دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، إلى العمل على تفادي "مجزرة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، حيث أصبح سكان المخيم بين فكي تنظيم داعش المتطرف والجيش النظامي. وقال في تصريحات صحفية "حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك"، وشدد بأن "ما يجري في اليرموك غير مقبول" مشيرا إلى أن "سكان اليرموك وبينهم 3500 طفل أضحوا دروعا بشرية". وأضاف "هذا المخيم للاجئين بدا يشبه مخيما للموت" مشبها مخيم اليرموك ب"آخر حلقات الجحيم"، وتابع "نحن نسمع الآن حديثا عن هجوم مكثف على المخيم والمدنيين الموجودين فيه، سيشكل ذلك جريمة حرب جديدة افظع من سابقاتها". واعتبر بان كي مون أنه من العاجل "أن يستقر الوضع في المخيم" الذي يئوي 16 ألف لاجئ، وذكر بطلب مجلس الأمن مؤخرا، "وضع حد للمعارك" وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية وإتاحة إجلاء من يرغبون في مغادرة المخيم. ووجه نداء "للدول التي لديها نفوذ لدى الحكومة (السورية) وكافة الأطراف على الأرض" بهدف إقناع المتحاربين بتفادي المدنيين، وقال "إن هذه الكارثة الإنسانية في اليرموك هي اختبار كبير لتصميم المجتمع الدولي".