كما الطفل الصغير وجدت الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر واضعاً صباعه فى فمه ويبدو عليه الذهول.. قلت له: ماذا بك يا شيخنا لماذا تجلس هكذا؟ قال: إلحقنى يا عم سحلول.. الإخوان عملوها فيا لأننى اعترضت على اللجنة التأسيسية قلت: ماذا فعلوا يا شيخنا ؟ قال: لقد أقروا قانون العزل السياسى يا سحلول .. قلت: وما الذى يخيفك فى ذلك ويجعلك تجلس هكذا مثلما يجلس «الواد» شخاليلو ابنى عندما يكون عامل عملة قال: أنا كنت عضوا بالأمانة العامة للحزب الوطنى يا سحلول «وماصدقت» إن الناس نسيت الحكاية دي.. قلت: لا تقلق من أى شىء يا شيخنا سنجد لها حلاً قال: أيوه والنبى يا سحلول بيه عايزين حل فعلاقتكم بأعضاء المجلس العسكرى وطيدة .. قلت: ولماذا لا تتحدث أنت مع المجلس العسكرى فهم يقدرونك على حد علمي.. قال: هم يقدروننى طالما أنا فى منصبى يا سحلول.. أما إذا لا قدر الله عزلونى العيال فسيقدر بتوع الإخوان من سيجلس على كرسى المشيخة قلت: علشان ما تبقاش تعترض تانى على اللجنة التأسيسية يا عم الشيخ أدى الإخوان عملوها وجعلوا القانون بأثر رجعى عشر سنوات حتى يشملك ويشمل كل من يعارضهم ويأتون بشيخ للأزهر منهم فيهم يطاوعهم ولا يطاوع القوى الثورية كما فعلت..إشرب بقي .. قال: مش هعملها تانى يا سحلول إنت بس حلها المرة دى مع العسكر وأنا منذ هذه اللحظة ماليش دعوة بأى شىء خارج الأزهر قلت: سامحنى يا عم الشيخ أنامقدرش أعمل حاجة فى موضوعك ده وسيبنى آكل عيش مع الإخوان والسلفيين.