تفقد كثير من النساء بعد مرور عدة أعوام على الزواج ومع إنجاب الأطفال، وزيادة المسئوليات وروتين الحياة الرغبة فى العلاقة الحميمية. ووفقا لآراء كثير من الخبراء فإن فقدان الرغبة الجنسية التدريجى الذى تصاب به المرأة هو سبب شائع لعدد متزايد من حالات الطلاق. يؤكد الدكتور آشا شارما أخصائى أمراض النساء بمستشفى روكلاند الأمريكية، أن كثيرا من النساء من مختلف الفئات العمرية يشكون بانخفاض الرغبة الجنسية بعد مرور سنوات على زواجهن على الرغم من حبهن لأزواجهن. ويشير دكتور شارما إلى أن الأسباب تختلف وتتعدد، لكن المشكلة الحقيقية أن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها، ولكن المشكلة تكمن فى تجاهل النساء لتراجع الدافع الجنسى وعدم الاعتراف بأن هناك مشكلة . وعن الأسباب التى تؤدى إلى فقد المرأة لرغبتها الجنسية فيقول دكتور شارما إنها عديدة وهى.. الانشغال بالطموح العملى. تحمل المرأة مسئوليات مختلفة ككونها زوجة وأم وسيدة أعمال يجعلها تفقد طاقتها لممارسة الجنس. الأطفال كثير من النساء عندما تنجب الأطفال ينصب كل اهتماها عليهم.. من رعاية واهتمام ومتابعة، ويتراجع الجنس ليصبح هو آخر شىء فى ذهنها. علامات الشيخوخة والدهون أيضا يؤديان إلى عدم وجود الرغبة لممارسة الجنس فى كثير من النساء،" الدكتور آشا شارما. حبوب منع الحمل، ويوضح الدكتور شارما أن هذه الحبوب تمنع التبويض مما يؤدى إلى جفاف المهبل، وهذا وراء شكوى كثير من النساء من فقدان فى الشهية الجنسية بعد ولادة الطفل واستخدام موانع الحمل.
وانقطاع الطمث الذى ينتج عنه انخفاض مستويات هرمون الاستروجين الذى يسبب جفاف المهبل الحادة، ما يجعل الجماع يصبح غير مريح، إلى جانب أن الاكتئاب الذى يصيب بعض النساء بعد انقطاع الطمث لشعورهن بأنهن تقدمن فى السن وأصبحن عقيمات يؤثر على الرغبة الجنسية. المشاكل الزوجية استمرار المشاكل الزوجية ووصول الأمر لجرح المشاعر والإهانات، يفقد المرأة رغبتها فى العلاقة الحميمية. وعن العلاج يؤكد دكتور شارما أن الأمر فى يد المرأة حيث يمكنها إحياء الرغبة الجنسية لديها.. من خلال تعزيز الشعور بالرضا عن نفسها، وتحسين صورة الذات فهذا من شأنه أن يعطى دفعة قوية للثقة بالنفس واستعادة الرغبة الجنسية، كذلك ممارسة اليوغا والتمارين الرياضية هى طريقة رائعة لمحاربة التعب والإجهاد. إلى جانب اللجوء لطبيب النساء، والمعالج النفسى لمعالجة أى مشاكل صحية أو نفسية.