تعاني النساء في أي مرحلة من عمرهن من مجموعة واسعة من المشاكل الجنسية المتعلقة باضطرابات الإثارة الجنسي، ولعل أهم هذه المشاكل عدم توافر الرغبة الجنسية فتعاني النساء في هذه الحالة من قلة الرغبة أو الشهية الجنسية، وغياب التخيلاتِ الجنسية، ونقصِ الاهتمام بالجنس، وتجنب الاتصال الجنسيِ مع الشريك وقد يكون سببه السأم أو عدم الشعور بالسعادة خصوصا في العلاقات الطويلة أو نتيجة لأحداث مؤلمة في الطفولة أو المراهقة. كما تلعب الكآبة أيضا دوراً في هذه الحالة. وتَتضمن الأسباب الطبيعية المحتملة الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية ونقص الهرمونات يقول خبراء العلاقات الجنسية إن الشهوة الجنسية تبدأ بالتراجع غالباً عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين الثلاثين والأربعين، أي قبل بلوغ سن انقطاع الدورة الشهرية. ويشير أطباء الصحة الجنسية إلى أن من الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الرغبة الجنسية التقدم في العمر. بسبب تراجع مستوى هرمون الاستروجين وانخفاض نشاط الغدة الدرقية، أما عن الأسباب الاجتماعية التي تؤثر على الرغبة الجنسية، خروج المرأة للعمل، مما زاد من الضغوط عليها خارج وداخل المنزل، وعدم قدرتها على تلبية جميع متطلبات عائلتها ومن ضمنها واجبها الزوجي. كذلك طول فترة الزواج تجعل العملية الجنسية روتيناً آخر في الحياة، بحيث يفقد الجنس متعته وينصح الدكتور على سمور بأن يقوم الزوجان بأخذ إجازة من نمط الحياة السريعة، والتوقف لمناقشة حياتهما الجنسية في جو رومانسي بعيداً عن الأطفال والمنزل والعمل. ومحاولة التوصل إلى اتفاق يعيد للعلاقة وهجها. فلا التقدم في العمر، ولا الدواء ولا كل مشاغل الحياة تستطيع إيقاف زوجين عزما على إحياء حياتهما الجنسية. مشاكل إفرازات المهبل أثناء الجماع
على الجانب الآخر تعد مشاكل إفرازات المهبل أثناء الجماع من المشاكل الأخرى التى تواجه معظم النساء ففي هذه الحالة تجد النساء صعوبة أثناء الجماع تمتاز بالشعور بالألم أثناء الاتصال الجنسي. وهذا الاضطراب يمكن أن يكون لأسباب منها: ضعف الإفرازات المهبلية بسبب قصر وقت المداعبة أو التغيرات الطبيعية التي تحدث بعد سن انقطاع الدورة الشهرية ويحتاج الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة قبل وصف العلاج المناسب. ويمكن استعمال علاج الهرمون البديل في بعض الحالات، بالإضافة إلى الكريمات والمراهم الخاصة. اضطرابات لذة الجماع كما تعد اضطرابات لذة الجماع من المشاكل الجنسية الشائعة التى تؤرق الحياة الجنسية، فالنساء المصابات بهذه الحالة يثرن جنسيا ولكنهن غير قادرات على عبور هذه المرحلة والوصول إلى الذروة، أو ما يعرف بهزة الجماع، وهذا لا يعني فقط الإخفاق في الوصول إلى هزة الجماع بل الشعور بالذنب أو الألم النفسي بعد انتهاء الممارسة الجنسية تشنج المهبل أما عن تشنج المهبل فهي حالة نادرة نسبيا، تحدث عادة عند النساء اللواتي يخفن من ممارسة الجنس للمرة الأولى أو بسبب تجربة سابقة مؤلمة، حيث تصاب العضلات المحيطة بجدار المهبل بحالة من التشنج المؤلم، معيقة إتمام الاتصال الجنسي. ولعلاج تلك الحالة يمكن استعمال أدوات خاصة لتوسيع المهبل، ويتم ذلك بشكل تدريجي، الأمر الذي يساعد على التكيف مع التوسع المهبلي. وبينما تتقبل السيدة المرحلة الأولى، يتم وضع الحجم الأكبر وهكذا حتى يصبح الاتصال الجنسي مريحاً وغير مؤلم. ويجب استشارة الطبيب قبل استعمال هذه الطريقة