اتهم الزعيم الإيراني آية الله على خامنئي، الولاياتالمتحدة باستخدام الضغوط الاقتصادية لمحاولة تأليب الإيرانيين على الحكم الإسلامي، وهي تعليقات تبرز عدم ثقة طهران بشريكها الرئيسي في المحادثات النووية. وأكد خامنئي أن رفع الحظر جزء من صلب أي اتفاق نووي وليس نتيجة له مشيرًا إلى أن "رفع الحصار هو من الأمور الأساسية للحوار والمفاوضات ونرفض الكلام عن رفعه لاحقًا". وفي كلمته بمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية "النيروز" أمام أهالي مدينة مشهد المقدسة اليوم السبت، قال خامئني، إن أعداءنا الذين يقفون في الجانب الآخر في مواجهة الشعب الإيراني وعلى رأسهم أمريكا يتحركون بتدبير وبتخطيط، فهم يحتاجون إلى المفاوضات، وأمريكا بحاجة ماسة للمفاوضات وإن الخلافات بين الأمريكيين لا تعني أنهم ليسوا بحاجة للمفاوضات. وقال خامنئي إن "المفاوضات الجارية مع الحكومات الأوربية والأمريكيين هي مفاوضات حول القضايا النووية ولا غير، وإننا لا نتفاوض مع أمريكا حول المسائل الإقليمية- فيما يبدو إشارة إلى الصراعات وعدم الاستقرار في العراق وسوريا والخليج- لأن أهدافهم تتعارض مع أهدافنا، فنحن نريد هيمنة الشعوب والاستقرار ولكنهم يريدون زعزعة الأمن". وهاجم خامنئي، وسط صيحات "الموت لأمريكا"، من أسماها ب "قوى الغطرسة" في إشارة إلى الدول الغربية الكبرى بسبب ما قال إنه "دورها في دفع أسعار النفط للهبوط بأكثر من النصف في الأشهر القليلة الماضية". تصريحات آية الله على خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شئون الدولة، جاءت في سياق كلمة ألقاها في طهران واحتوت على انتقاد للعقوبات.