رئيس الجهاز يطيح بالنقيب «إسلام فتحى» بعد رفضه لقاء نائب المرشد «ثروت» أخفى على قيادات الإخوان تمرد الأفراد .. وتحقيق شامل لمعرفة «مخبر فيتو» تحقيقات سرية يجريها اللواء خالد ثروت, رئيس جهاز الامن الوطني داخل مقر الجهاز بمدينة نصر للبحث عن "الجاسوس" الذي سرب تفاصيل اجتماع "ثروت" واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الجمعة قبل الماضية.. وهو اللقاء الذي انفردت "فيتو" بنشر أدق تفاصيله تحت عنوان "الأكواد السرية في وزارة الداخلية", فى العدد السابق. وبمجرد نشر "فيتو" لهذه التفاصيل سادت حالة من الذعر داخل جهاز الأمن الوطنى بمدينة نصر, وأعلن خالد ثروت حالة الطوارئ داخل الجهاز للتعرف على "العنصر" الذى سرب معلومات اجتماع الشاطر والكتاتنى بوزير الداخلية ورئيس جهاز الامن الوطنى, واستدعى ثروت الضباط الأربعة المعروف انهم ذراعه اليمني للتحقيق معهم. مصادر مقربة من "ثروت" و"الشاطر" سربت ل"فيتو" تفاصيل جديدة في غاية الخطورة عن "اجتماع الاربعة" في مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة نصر. تمرد في "الأمن الوطني" تشير المعلومات الى وجود تمرد داخل جهاز الأمن الوطني سببته سياسات اللواء "خالد ثروت" رئيس الجهاز وارتمائه في حضن خيرت الشاطر وقيادات الاخوان. بوادر هذا التمرد ظهرت على يد اللواء عادل رشاد, مدير الادارة العامة للنشاط المتطرف والمسئول عن ملف الجماعات الاسلامية, حيث كان مدعوا لحضور الاجتماع الأخير مع قيادات الجماعة, ولكنه لم يحضر اعتراضا على سياسة الجهاز التى وصفها- بحسب تأكيدات المصادر- بأنها مع النظام أيا كان, اسلاميا او ليبراليا. اللواء خالد ثروت بذل جهودا حثيثة لإقناع عادل رشاد بحضور الاجتماع, الا ان الاخير رفض بشدة وأصر على عدم الحضور وقال ل"ثروت" ما نصه: "انا لا أكيل بمكيالين, الناس اللى كنا بنعاملهم على انهم جماعات محظورة, نجلس معهم على ترابيزة واحدة انا مش حاضر الاجتماع". بوادر اخرى للتمرد داخل الجهاز قادها النقيب "اسلام فتحى", حيث اعترض على تعاون خالد ثروت, رئيس جهاز الامن القومى مع نائب مرشد جماعة الاخوان فأمره ثروت بتقديم إجازة مفتوحة, وتجهيز نفسه للسفر والعمل في الولاياتالمتحدةالامريكية. المعلومات تؤكد أن حالة التمرد داخل الجهاز في تصاعد مستمر خاصة بعدما ادرك افراد الجهاز أن المهندس خيرت الشاطر هو الرئيس الفعلي للجهاز, وهو المتحكم في كل كبيرة وصغيرة به, وهو امر تأكدوا من صحته بعد ان تبين لهم ان مكتب خالد ثروت يرسل تقارير يومية للشاطر عن اهم الاخبار داخل المؤسسات الكبرى. "حمو" رجل الشاطر المعلومات الواردة تشير الى ان الشاطر طلب من ثروت العمل على زرع ضباط من الجهاز داخل عدد كبير من المؤسسات, وفي مقدمتها مجلسى الشعب والشورى، بالاضافة الى التواجد بقوة داخل جميع وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمشرف على ذلك ضابط يرمز له ب"حمو", ومن المرجح ان يكون الشاطر هو من اختار "حمو" للاشراف على هذا الملف لأن نائب المرشد هو من يقوم بمتابعة هذا الامر ومراقبة ادق تفاصيله عبر رجاله في الجهاز. محاولات الشاطر وقيادات الاخوان في فرض سطوتهم على مقاليد الامور داخل جهاز الامن الوطني سببت شرخا كبيرا بداخله، فالجهاز يعاني من حالة تمرد غير مسبوقة بين ضباطه, وحتى بعض القيادات الكبرى بدأت في التمرد على قيام "خالد ثروت" بتسليم الجهاز على طبق من ذهب لخيرت الشاطر. ووفقا للمعلومات فهناك اكثر من 200ضابط وامين شرطة تمت إقالتهم من داخل الجهاز, وذلك بسبب عدم تأييدهم لسياسات خالد ثروت وقيامه بتسليم ادارة الجهاز لمكتب الارشاد. الكتاتني يسأل عن رشاد ثروت حاول في اجتماعه بوزير الداخلية والشاطر والكتاتني الا يظهر ما يدل على وجود تمرد داخل الجهاز، حتى إنه حينما سأل الكتاتنى عن "رشاد" رد عليه خالد ثروت قائلا: "رشاد كان جاى لكن حصلت له حالة طارئة وان شاء الله هيكون فى الاجتماع المقبل معاكم", فرد عليه الكتاتنى "عادى ما الحالات الطارئة متجيش الا لما يكون فى اجتماع مهم زى ده". الاتفاق اتفق الثنائى الاخوانى "الشاطر" و"الكتاتنى" مع خالد ثروت على قيام الاخير بقبول 600شاب اخوانى لتدريبهم داخل الجهاز وتدريبهم على كيفية جمع المعلومات، واختراق التنظيمات والحركات السياسية، وعلى كيفية الحصول على معلومات من داخل هذه التنظيمات، وكيفية اختراق اجهزة الكمبيوتر والتنصت على الاتصالات. وتم الاتفاق على ان يتم هذا الامر عن طريق قبول هؤلاء الشباب على انهم "امناء شرطة".