أكد الدكتور محمد فريد، أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب جامعة القاهرة، رئيس جمعية أمراض الذكورة، أن ضعف الانتصاب من أخطر أعراض قصور الغدد التناسلية. وأضاف أن ضعف الانتصاب يصيب نحو 152 مليون رجل في العالم، وبالتحديد نحو 16% من إجمالي عدد الرجال بين عمر 20-75 عاما، ومن المتوقع أن ترتفع معدلات انتشار ضعف الانتصاب إلى 322 مليون حالة في عام 2025. وأشار خلال كلمته في مؤتمر الإعلان عن علاج جديد لعلاج قصور الغدد التناسلية أنه على الرغم من الانتشار الواسع للمرض، تشير أحدث البيانات أن نسبة 15-20% فقط من حالات ضعف الانتصاب يتم علاجها. وأوضحت أكبر دراسة أجريت على سلوك الرجال نحو الأنشطة الحياتية والجنسية، أن هناك رابطًا بين الاكتئاب وضعف الانتصاب. وأشار إلى أنه بالنسبة للمريض، فمن الممكن أن يسبب ضعف الانتصاب فقدان احترام الذات، وضعف صورة الفرد أمام نفسه، وتوتر العلاقات الشخصية، وأكد أن نسبة 25% ممن يعانون من ضعف الانتصاب أبلغوا عن تعرضهم للتوتر والاكتئاب. وقال الدكتور بهجت مطاوع أستاذ أمراض الذكورة بجامعة القاهرة: "إن هرمون التستوستيرون يعمل في ثلاث مراحل مختلفة عند الرجال، أول مرحلة وهو جنين ويكون الهرمون مسئول عن بناء الأعضاء التناسلية، والمرحلة الثانية عند البلوغ عندما يكون الهرمون هو المسئول عن كافة التغيرات التي تتم في هذه المرحلة (من 14 إلى 20 عاما)، ويشمل ذلك تكوين العظام والعضلات والرغبة والقدرة الجنسية". وأضاف بهجت: " المرحلة الثالثة ويتعرض خلالها بعض الرجال لانخفاض كبير في مستويات هرمون الذكورة في الدم عند سن 40 ويزداد مع تقدم العمر حتى تصبح نسبة الانخفاض من %30 إلى %40 عند سن 60، وفي هذه الحالات، وبعد الاطمئنان على البروستاتا وهرمون الذكورة في الدم، فمن الممكن اللجوء إلى حقن تستيرون طويلة المفعول كعلاج آمن".