قال الدكتور بهجت مطاوع، أستاذ طب جراحة أمراض الذكورة بجامعة القاهرة والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الذكورة، "إن أكثر من 152 مليون شخص حول العالم يعانون من الضعف الجنسي وشخص بين كل 6 أشخاص، مرجعا السبب إلى نقص هرمون التستوستيرون الذي يميز الرجل عن المرأة منذ فترة الأجنة حتى مرحلة البلوغ من سن 14 حتى 20 سنة" وأوضح مطاوع، خلال مؤتمر «نقص هرمون الذكورة» وإطلاق علاج هرموني بالحقن طويل المفعول لعلاج قصور الغدد التناسلية، أن انخفاض معدل هرمون الذكورة «التستوستيرون» باعتباره الهرمون الذي يميز الرجل عن المرأة السبب الرئيسي المسبب لسرطان البروستاتا وليس العكس كما هو شائع، مشددا على أهمية استشارة الطبيب وليس بشكل عفوي. ولفت أستاذ طب جراحة أمراض الذكورة إلى أن هناك بعض الأدوية التي قد تتناولها السيدة أثناء فترات الحمل قد تخلف عملية تكوين الجنين بشكل صحيح، خاصة إذا كانت هذه الأدوية تخفض نسبة هرمون «التستوستيرون»، فيتحول إلى انثى أو يصبح ذكرا، ولكن يعاني من مشكلات صحية إذا لم يتم علاجه خلال ال6 أشهر الأولى بعد انجابه. وشدد على أهمية تثقيف المجتمع لتستطيع الأم ملاحظة طفلها منذ ولادته وحتى فترة المراهقة حتى 20 سنه كحد أقصى، وليس قبل سن 14سنه حتى لا يؤثر على نمو العظام ويصبح قصير القامة، موضحا أن الوسائل المستخدمة سابقا لم تجد نفعا واستخدامها على المدى الطويل يسبب انعدام وجود الهرمون، وفي تلك الحالة لا يمكن تعديله. ونصح الرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الذكورة، المريض المصاب بنقص «التستوستيرون» بالانتظام على حقن الهرمون لأنها لا تسبب أي مضاعفات، خاصة أن تلك لحقن تؤخذ حسب سوء الحالة وتستمر الحقنة الواحدة لمدة 3 أشهر. من جانبه عرض الدكتور جيفوريهاكت، أستاذ واستشاري المسالك البولية والأمراض الجنسية بجامعة بدفوردشير بالندن، بتجربة قام من خلالها بأخذ عينة لاختبار هرمون «التستوستيرون» على 3000 رجال بين المراحل العمرية في أوروبا على مدار 7 سنوات، التي أظهرت نتيجتها أن 20% بينهم يحتاجون إلى الهرمون. وأوضح الأستاذ واستشاري المسالك البولية والأمراض الجنسية بجامعة بدفوردشير بالندنيهاكت أن وجود هرمون «التستوستيرون» يقلل من نسبة الوفاة لدى الرجال بنسبة كبيرة أو تعرضه إلى الاصابة بسرطان البروستاتا في أعمار أقل من المتوقعة، كذلك السمنة ومرضى السكر.