«صافحنى النبىٌّ فى المنام.. فأسلمت» «أسرتى كانت تعدنى لأكون قساً، وبعد أن رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى منامى يصافحني، اعتنقت الإسلام، وأرى أن متشددى المسلمين والمسيحيين هم من يسيئون للوحدة الوطنية، فمصر أبقى من الجميع»، هكذا يقول المستشار محمد مجدى مرجان، الذى أشهر إسلامه فى شبابه المبكر، بعد أن كان اسمه مجدى حليم مرجان. «فيتو» حاورت رئيس اتحاد الكتاب الأفرو آسيوي عن قصة اعتناقه للإسلام والعلاقة بين نسيجى الأمة المصرية.. كيف اعتنقت الإسلام؟ - عندما كنت فى المدرسة الابتدائية كان مدرس الدين الإسلامى يأمر التلاميذ المسيحيين بالخروج، وكنت أرفض، وبدأت استمع إلى آيات القرآن الكريم، وبدأت أدرس الإسلام، وكان المدرس يباهى بى طلابه المسلمين، فكنت أقوم بالشرح لهم، ولأننى من أسرة عريقة من طما «بسوهاج»، فكانت أسرتى تساهم فى بناء الكنائس، ولأننى الابن الأكبر فقد كانت عائلتى تعدنى لأكون شماساً بالكنيسة، لأصبح أحد دعاة المسيحية، مجاهداً من أجل نشرها وتعليمها للناس، وكنت أختلط كثيراً بالقساوسة وأحضر القداس.. وأتاح لى ذلك فرصة للبحث والاطلاع على كثير من المعارف الدينية والأسرار اللاهوتية، وقرأت القرآن الكريم وبدأت أعقد مقارنة بين الأديان، وكنت أرى النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - فى منامى كثيراً، وكان يصافحني، فدفعنى ذلك لاعتناق الإسلام. وكيف سارت الأمور بعد ذلك؟ - عندما اعتنقت الإسلام لم أكفر بالمسيحية، فالمسيحية الحقيقية التى نزلت على سيدنا عيسى - عليه الصلاة والسلام- قد شوهها الكهنة، والمتشددون من المسيحيين والمسلمين يحولون الدين إلى تجارة، لقد فصلت بين البشر والرسالات، وتناقشت كثيراً مع المتشددين من الجانبين، واستطعت أن أقنع بعض أفراد عائلتى بإشهار إسلامي، وكان أبى يقول دائماً «اتركوه وشأنه» وكان الحاج توفيق صديقاً لأبي، وقد عقدا اتفاقاً فيما بينهما ونفذاه، فكان أبى يذهب إلى المسجد يوم الجمعة، والحاج توفيق يحضر مع أبى قداس الأحد، والمحبة بينهما كانت أقوى من الفروق الدينية. حتى عندما التحقت بالنيابة العامة كان رئيس النيابة يبتسم لى بتشكك، فقلت له: أنا أفضل منك، لأنى مسلم بالدراسة وأنت مسلم بالوراثة، وليس لك الفضل فى ذلك، وكان رئيس النيابة شاعراً، ومع الوقت كتب لى قصيدة مدح، وسادت بيننا المحبة لسنوات طويلة. وما علاقتك - الآن - بالإخوة المسيحيين؟ - لا أفرق بين مسلم ومسيحى ويهودي، وذات مرة تم انتدابى إلى القوصية كرئيس نيابة، فتخوف المسيحيون مني، وسر تخوفهم ألا أكون عادلاً معهم، ومع الوقت شعروا بأنه لا فرق لدى بين مسلم ومسيحي، وأصبح الجميع أصدقائي. وكيف ترى دور الكنيسة الآن؟ - من المفترض أن تكون الكنيسة همزة وصل بين المسيحيين والمسلمين، وتعمل من أجل الوحدة الوطنية كمصلحة أساسية للوطن، والكنيسة لها رعايا كثيرون خارج مصر، ومن مصلحة مصر أن يكون هؤلاء الرعايا على ولاء تام لها، ويستثمرون أموالهم فى مصر، ويجب تحجيم أقباط المهجر، فهم يطالبون بإعلان دولة قبطية فى المهجر ويطالبون بحماية دولية، ولا أعتقد أن أقباط مصر يؤيدون ذلك، حتى الولاياتالمتحدة لن تضحى ب58 مليون مصرى من أجل إرضاء 5 آلاف من أقباط المهجر، وأرى أن بعض أقباط المهجر خونة، مصيرهم الفشل والضياع، بسبب عدم ولائهم لمصر.