أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان رسميا، الإثنين، ترحيبه ب"إعلان برلين" الذي وقعته قوى المعارضة السياسية والمسلحة تحت رعاية الحكومة الألمانية في السابع والعشرين من فبراير الماضي. وقال الحزب الحاكم، قبل أيام، إنه سيخضع "إعلان برلين"، للدراسة العميقة لاتخاذ موقف بشأنه، وأكد أنه كان قريبا من المشاورات التي جرت في ألمانيا. وعلى عكس ردة فعل الحزب والحكومة تجاه "نداء السودان" الذي وقعه تحالف المعارضة وحزب الأمة والجبهة الثورية بأديس أبابا في ديسمبر الماضي، قال المؤتمر الوطني، في بيان للقطاع السياسي" إنه بعد دراسة عميقة قدم القطاع السياسي شكره وتقديره للحكومة الألمانية وعبر عن تفهمه للمنطلقات التي من أجلها وجهت الدعوة لعقد الاجتماع". وكان وفدا رفيع من وزارة الخارجية الألمانية بالخرطوم، ابتدر الأسبوع الفائت، مشاورات مع مسئولي الحكومة السودانية حول "إعلان برلين". وقال البيان الذي تحصلت "سودان تربيون" عليه، الإثنين "يؤكد المؤتمر الوطني على موقفه الثابت من الحوار الوطني الذي يشمل الجميع بلا استثناء، بهدف الوصول إلى وفاق يدعم الأمن والأستقرار والتبادل السلمي للسلطة بالسودان". وطالبت القوى الموقعة على "إعلان برلين" بتوفر رؤية مشتركة قبل الشروع في أي خطوة تتصل بعقد اجتماع تحضيري لمناقشة قضايا الحوار القومي المفضي إلى حكومة انتقالية تشرف على عقد المؤتمر الدستوري، ونص الإعلان على وقف الحرب وإنسياب الإغاثة بلا شروط وإطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين. وكان موقعو "نداء السودان" قد تعرضوا للاعتقال بالخرطوم لدى عودتهم من مراسم التوقيع على الاتفاق بأديس أبابا. وأكد البيان ترحيب الحزب بأي لقاءات أو تفاهمات تؤدي إلى مشاركة الجميع في الحوار الوطني "كما حدث من قبل في أديس أبابا، على أن تكون هذه اللقاءات بشروط مسبقة وأن يتم التحضير الجيد لها. وذكر البيان أن "خارطة الطريق التي أقرتها الجمعية العمومية للحوار الوطني هي الأساس لأي لقاءات أو تفاهمات تهدف إلى اشراك الجميع في الحوار الوطني الذي مقره السودان". وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن العملية تعرضت لإنتكاسة بانسحاب حزب الأمة وعدم مشاركة الحركات المسلحة وقوى اليسار ابتداء، فضلا عن انسحاب 16 حزبا على رأسها حركة "الإصلاح الآن"، ومنبر السلام العادل، لاحقا.