قال المسئول السياسي بحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بالسودان مصطفى عثمان إسماعيل، اليوم الأربعاء، إن الحزب يدرس حاليًا ما يعرف ب "إعلان برلين" الموقع بين قيادات قوى المعارضة السودانية، مشيرًا إلى أن الحزب الحاكم تابع تلك المشاورات التي أفضت لتوقيع الإعلان ببرلين. وعقدت بالعاصمة الألمانية برلين الأسبوع الماضي، ورشة عمل لقوى المعارضة السودانية الموقعة على (نداء السودان) برعاية الحكومة الألمانية، لدعم وساطة السلام في السودان. ووقع على الإعلان كل من رئيس الجبهة الثورية مالك عقار، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب مندوبا عن قوى الإجماع الوطني، وبابكر أحمد الحسن ممثلا لمنظمات المجتمع المدني. وأكد إسماعيل،-في تصريحات صحفية اليوم- أن حزب المؤتمر الوطني سيخضع مخرجات برلين للدراسة العميقة قبل اتخاذ موقف بشأنها، وقال "أن حزبه سيحدد موقفه بناء على خارطة طريق الحوار الوطني التي تم التوافق حولها مع الأحزاب المختلفة". يذكر أن قوى المعارضة السودانية الموقعة على (إعلان برلين) طالبت بتوفر رؤية مشتركة قبل الشروع في أي خطوة تتصل بعقد اجتماع تحضيري لمناقشة قضايا الحوار القومي المفضي إلى حكومة انتقالية تشرف على عقد المؤتمر الدستوري، كما نص إعلان برلين، على وقف الحرب وانسياب الإغاثة بلا شروط وإطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين.