"لسنا لاجئات بل منتجات " هذا هو شعار مشروع النساء السوريات الحرائر بمدينة الإسكندرية الذين نجوا من وحشية الاسد وجاؤا ضيوفاً الى مصر. ويعتمد مشروع حرائر سوريا على صناعة الأطعمة السورية الشهيرة في المنزل لإثبات قدرتهن علي الاعتماد علي أنفسهن وكسب رزقهن، رافضين مبدأ الإعالة أو التعامل معهم على أنهن لاجئات. ويعد "أبو عمر السوري" وأسرته مثال واضحا على عزة نفس السوريين واعتمادهم على انفسهم، بل ومساعدة غيرهم من السوريين والسوريات على العمل. بدأ "أبو عمر" في مشروعه المنزلي برأس مال بسيط، وأياد نسائية خبيرة في صنع ألذ الأطعمة السورية، بمختلف أنواعها ومذاقاتها، بدءا من الفتوش، التبولة، وحتى الكبة، والمحاشي، وغيرها من الأكلات الشامية التي يشتهر بها المطبخ السوري. وبدأت الأسرة في تليقي الطلبات، وتوصيلها للمنازل، عبر ابنهم الأكبر "عمر"، وعبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كانت وسيلة التواصل مع الجمهور، وارفاق صور للأطباق التي تتطوها الأسرة، التي بدأت تضم إليها من يأتيها من السوريات طلبا للعمل الشريف. وإضافة إلى تسليم الطلبات،افتتحت الأسرة مكتب لتسليم الطلبات، ولاستقبال العائلات السورية التي ترغب في العمل معهم، والمكتب لم يكن سوى "كشك" فتحه من قبل الابن الأكبر للأسرة لصيانة الموبايل والكمبيوتر، لأن دراسته كانت الهندسة. ومن "لسنا لاجئات بل منتجات" إلى غيرها من المشروعات التي افتتحها سوريون في مصر،والتي كانت أغلبها تصب في إطار الأكلات المنزلية، أو مطاعم الأكل الشامي، التي افتتحت في القاهرة، الاسكندرية، وحتى دمياط، فى محاولة شريفة للعيش من جانب سوريين رحلوا عن وطنهم قصرا