العمل داخل الزميلة "أهرام الولي"- مؤسسة الأهرام سابقاً– يجري علي قدم وساق، لكنه ليس عملا صحفيا أو مهنيا بالدرجة الأولي، فالزميلة التي تشهد أروقتها حاليا ما يطلق عليه "مذبحة الكبار" التي يتم فيها إقصاء غالبية كتاب المؤسسة العريقة، خرجت علينا في عددها الصادر صباح الإثنين الماضي لتقول للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية: "إننا علي الدرب سائرون بفضل توجيهاتك وتصريحاتك"، وهو أمر أوضحه الإعلان الذي قامت الزميلة بنشره في صدر صفحتها الأخيرة عن ال"توك توك" الهندي ال100 %، وإعلان "التوك توك" وحده أمر غريب علي الزميلة وسابقة هي الأولي من نوعها، لكن يبدو أن الرياح أخيراً بدأت تأتي بما يشتهي رئيس مجلس إدارتها ونقيب الصحفيين الزميل ممدوح الولي، الذي يبدو أنه متابع جيد لخطابات الرئيس مرسي، وتحديدا خطابه الأول المعروف إعلاميا بخطاب "التوك توك" الذي وجه فيه الرئيس المنتخب التحية وكررها لأصحاب "التكاتك"– جمع توك توك– وأثني علي دورهم في تنمية الاقتصاد المصري، ودوران عجلة الإنتاج بأقصي سرعة ممكنة ومتاحة..! «الأهرام» التي حاولت أن تجامل الرئيس لم تراجع نفسها– الأمارة بالسوء– ولو قليلا، وبالأحري لم تشغل بالها بإعادة قراءة صفحات الحوادث، لتتأكد ويصبح لديها يقين بأن المنتج الذي خرجت لتبشر المصريين بأنه «هندي 100 % » أصبح شريكا رئيسيا, ووسيلة للإجرام, والبلطجة, والخطف, والاغتصاب، بل وأصبح مطلوبا من وزارة الداخلية وموضوعاً علي قائمة "الأكثر إجراما"، لكن لأنها نهضة– لا نقصد مشروع الرئيس– فلا مانع من الإعلان عن "التوك توك"، بل ومن الممكن أن تشهد الأيام القليلة الماضية توزيع "سي دي" لكل قارئ، به ما لذ وطاب من أغاني "التوك توك"!