سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» يستعيد الريادة المصرية في أفريقيا.. يلتقى وزراء البيئة الأفارقة.. يؤكد: البُعد الأفريقى أحد ثوابت سياسة مصر الخارجية.. نهر النيل مصدر الحياة للمصريين..ويجتمع بالرؤساء الأفارقة لتعزيز العلاقات
يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى استعادة دور مصر على مستوى القارة الأفريقية، والتأكيد على أن مصر منفتحة على أفريقيا، حيث يلتقى اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع وزراء البيئة الأفارقة. وجاءت عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي لتنهي نحو عام من عزلتها عن أفريقيا، مما ساهم في تفاقم أزماتها مع محيطها، لاسيما دولة إثيوبيا التي سارعت في إنشاء سد النهضة رغم معارضة مصر له. الجزائر وساهمت زيارة الرئيس السيسي للجزائر وحضوره القمة الأفريقية في دولة غينيا الاستوائية، وعقد لقاءات مع المسئولين الأفارقة في فتح صفحة جديدة من العلاقات القوية لمصر في محيطها الأفريقى. وكانت أهم لقاءات الرئيس السيسي في أفريقيا، الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيليماريام ديسالين، حيث قررا تشكيل لجنة عليا تحت إشرافهما المباشر لتطوير العلاقات الثنائية والإقليمية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. لقاء 21 رئيسا أفريقيا ونجح السيسي خلال 10 أشهر في استعادة دور مصر في محيطها الأفريقي بعد غياب امتد لعشرات السنين بسبب إهماله من قبل الرئيس الأسبق حسني مبارك في أعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في منتصف التسعينات من القرن الماضي. كما استطاع الرئيس استعادة علاقات مصر مع أفريقيا خلال فترة قياسية، فالتقى أكثر من 21 رئيسا أفريقيا، كما قصدت العديد من الوفود الأفريقية الرسمية القاهرة، وتم عقد لقاءات مع السيسي وكبار مسئولي الدولة، إضافة إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. ويحاول الرئيس السيسي استعادة الدور المصرى في أفريقيا بقوة، فعقد اجتماعات عديدة مع رؤساء أفريقيا في القاهرة والعواصم الأفريقية وأيضًا في مدينة نيويوركالأمريكية أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة أديس أبابا. العلاقات الثنائية ومؤخرا، التقى السيسي بالقاهرة رؤساء جمهوريات السودان وجنوب السودان والرئيس التشادي إدريس ديبي، ورئيسة أفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا، وعددا من وفود وصحفيي الدول الأفريقية، حيث استعرض الرئيس العلاقات الثنائية التي تجمع مصر مع القارة الأفريقية فضلا عن أهم القضايا الراهنة. كما أكد الرئيس على أن البُعد الأفريقى يمثل أحد أهم ثوابت سياسة مصر الخارجية، مشيرا إلى أن مصر تتجه إلى تعزيز انفتاحها على أفريقيا بعد ثورتي الشعب المصري. أزمة سد النهضة ويدرك السيسي جيدا أن انفصال مصر عن محيطها الأفريقي أضر بها كثيرا، لاسيما فيما يخص أزمة سد النهضة، حيث يسعى الرئيس الآن إلى تطويق الأزمة الليبية، لاسيما أنها تشكل خطرا على دول الجوار الأفريقية ومنها مصر والنيجر وتشاد والسودان. مقعد مجلس الأمن كما يهدف السيسي أيضا من وراء تعزيز العلاقات مع دول أفريقيا إلى ضمان حصول مصر على مقعد أفريقيا الموقت في مجلس الأمن، ونوه الرئيس إلى أن أفريقيا غنية بالموارد الاقتصادية ولديها ثروات هائلة، وتسعى مصر إلى الاستفادة من هذه الاقتصاديات في إطار شراكة حقيقية مع مختلف دول القارة. وفى ظل انفتاح مصر على القارة الأفريقية، أبدى الرئيس استعداده لزيارة البرلمان الأثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الأثيوبي للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار، مشددًا على ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والإثيوبي. أهمية نهر النيل ويؤكد السيسي دوما أن نهر النيل وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرا للتنمية، فإنه بالنسبة إلى المصريين مصدر للحياة وليس فقط للتنمية فحصة مصر من المياه ظلت ثابتة عند 55.5 مليار متر مكعب منذ أن كان تعداد سكانها أقل من 20 مليون نسمة، ووصل الآن إلى تسعين مليون نسمة.