اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الجمعة، باثنين من محافظي الشمال الداعمين له وهما محافظ مأرب، الغنية بالنفط، ومحافظ الجوف الحدودية مع السعودية، التابعتين لإقليم سبأ، بمقر الرئاسة في العاصمة الاقتصادية عدن. وقالت مصادر في الاجتماع إن هادي أكد مجددا التزامه باستكمال العملية السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي، عام 2011، لنقل السلطة والتي سمحت لسلفه على عبد الله صالح بالتنحي بعد أشهر من الاحتجاجات. وأكد هادي أيضا التزامه بمخرجات الحوار الوطني، التي توافق عليها جميع أبناء الوطن، في إطار بناء اليمن الاتحادي الجديد، المبني على العدالة والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة. واستعرض هادي المستجدات الراهنة على الصعيد الوطني، وما شهدته خلال الأيام الماضية، من تحولات ونكوص عن التوافق ومخرجات الحوار الوطني. وشدد هادي على أن اليمن لن ينعم بالأمن والاستقرار إلا بوحدة أبنائه والحفاظ على ثوابته والتنفيذ الخلاق لمخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع. من جانبهم، أكد أعضاء السلطة المحلية والتنفيذية والمشايخ والأعيان بإقليم سبأ دعمهم الكامل ووقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية ورفضهم لما سمي بالإعلان الدستوري وسياسة فرض الأمر الواقع ومصادرة حقوق الآخرين بقوة السلاح. وكان هادي قدم استقالته الشهر الماضي، بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية عليه في صنعاء، في صراع على السلطة بعد أشهر من التوتر بسبب خلافات حول مسودة الدستور. ووجه هادي يوم الثلاثاء رسالة إلى البرلمان، أبلغه فيها رسميا بسحب استقالته، ولم يجتمع البرلمان منذ تقديم الاستقالة لقبولها حتى تصبح نافذة طبقا للقوانين اليمنية.