moataz [email protected] نعم أنا اسطر هذه الكلمات بعد الحكم التاريخى الذى أصدره السيد احمد رفعت بحق فرعون مصر الأخير وهامانه وجنودهما ... ومع اعترافى بأهمية الحدث ..إلا أننى سأنظر معكم الى الاهم ... لمن نسلم زمام مصر ؟؟ الاجابة تستلزم بداية ان تبقى المعطيات الحالية بدون تغيير وألا تؤثر المطبات والغيوم الكثيفة فى ذهابنا الى الصندوق بسلام وان يبقى الخيار المتاح للمصريين كما هو ... شفيق او مرسى ؟!!لا مفر اذن من العودة الى نقطة البداية والتى تؤكد ان الثورة لكى تؤتى ثمارها فى بلادنا بظروفها وتركيبتها الحالية لا بد ان تمر بمرحلتين : مرحلة التخلص من الدوله القمعية العسكرية المتركزة فى ايديها كل السلطات ... للذهاب الى جسر الديمقراطية الذى ننشده جميعا .. فنفاجأ بالاسلام السياسى يقف على بابه منتظرا وعلى أحر من الجمر ينتظر ان يأخذ دوره الذى استعد له طويلا ... فنصبح امام خيارين لا ثالث لهما .. إما ان نرتد على اعقابنا ونرفض اللعبة الديمقراطية التى طالما تمنيناها وحلمنا بها ونترك انفسنا مرة اخرى للحكم العسكرى يفعل بنا ما يشاء لأنه طالما حذرنا من الاسلاميين ... او نتقدم بشجاعة لنخوض المرحلة الثانية من الثورة وهى الجهاد الديمقراطى مع الاخوان لنلتزم ويلتزموا باللعبة الديمقراطية و التعددية واحترام الآخر ... حتى وان كان الجهاد شاقا وطويلا .. فلا ممارسة ديمقراطية بغير الاسلاميين كفصيل حقيقى يتبعه تيار كبير لا نستطيع ان نقلل من شأنه ... واذا قللنا فلن يغير هذا من الحقيقة فى شىء ... واذا اعتقدنا ان الإتيان بشفيق سيعنى التخلص منهم فاننا واهمون تماما ... فاذا اختار شفيق العنف فبشار مثال ساطع للوحشية بعد ان قتل عشرات الآلاف فى 18 شهرا ومع هذا فالذى ينتظر مصيره المحتوم هو الاسد وليس احدا آخر ... فالشباك الذى فتح لن يغلق ابدا ... الهروب من الإخوان الى شفيق يعنى فقط تأجيل المواجهة مع الاسلاميين بعد ان يكونوا قد كسبوا نقاطا عدة فى مقاومتهم لشفيق ... الذى وان استطاع الجيش ان يمكنه من الحكم .. فلن يمكنه بسهولة من ادارة الدولة .. وسيبذل مجهودا كبيرا ليتمكن حتى من تعيين مدير مكتبه .. فكل قرار لشفيق سيواجه بمقاومة شديدة فى ظل رفض الثورة له ووجود ( دم ) بينه وبين مئات المواطنين .. بعيدا عن ذمته المالية والتى هى محل تحقيق !!! .. بالاضافة الي انه سيفرمل عملية التطهير المنتظرة لمؤسسات الدولة .. وهو ما يعنى ان الهدوء المنشود لن يأتى مع رئيس وزراء مبارك الاخير والذى لن تؤدى قبضته الغاشمة الا ازدياد الامور اشتعالا ...لم يقدم الاخوان اداء سياسيا يساعد مرسى او يساعدك فى حسم ترددك المقاطع .. اخلفوا الوعود واظهروا نهما الى السلطة بل وكانوا السبب الرئيس فيما نحن فيه الآن ... نعم هذا حدث بالتأكيد .. والاصعب هو الهيمنة على مفاصل الدولة باكملها اذا وصل مرسى ... لكنه قدرنا .. لأنهم يجربون النور لأول مرة بعد عقود من الظلام ... ولأننا للأسف الشديد يجب ان ندفع كمجتمع ثمنا باهظا لعدم ممارسة اى فصيل سياسى للعبة ذاتها منذ ستة عقود ... ولأننا – وهذا هو الاهم – ندفع ايضا ثمنا لعدم القدرة على الاتفاق .. والفشل فى خلق قيادة حقيقية للثورة يلتف حولها الجميع .. وعشية الانتخابات حين نادى المنادى ان يا حمدين ويا ابا الفتوح اتحدوا صموا الآذان .. فاغلقت فى وجوهنا الطرق ولا بكاء الليلة على اللبن المسكوب سقوط شفيق سيساعد فى اغلاق المرحلة الاولى من الثورة ويجعلنا نتفرغ لحوارنا التالى مع تياراتنا الاسلامية لنصل سويا الى كلمة سواء .. ان تبقى مصر لكل المصريين .. ولكل ما سبق .. صوتى للدكتور محمد مرسى ولله الامر من قبل ومن بعد