مثيرا دائماً للجدل.. صادم فى آرائه، أو بالأحرى مباشر لايقف فى المنتصف.. إذ لم يكن فى أى مرحلة على وفاق والأنظمة المختلفة التى حكمت مصر «ابتداء بعبدالناصر، وانتهاء بالإخوان».. فقد كان - ولم يزل - د.سعدالدين إبراهيم أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية شاهد عيان، حقيقياً، على ما تشهده الساحتان: المصرية والأمريكية من تغيرات فى لعبة الكراسى الموسيقية! لكن تبقى بين الحين والآخر، آراؤه السياسية فى حاجة إلى مزيد من التوضيح.. فإن كانت فى بعض الأحيان لاتخلو من الإشارة والتلميح، فما تحمله من تصريح، أبلغ وأشد أثرا.
«روزاليوسف» التقت الرجل، لتعرف عن قرب، ما يخبئه فى جعبته. لنبدأ من حيث انتهيت.. فقد وصفت جماعة «الإخوان» بأنها تسعى لتحطيم أحمد شفيق بكل قوتها - رغم التقارب الذى امتد بينكما لفترات طويلة - وقلت إنها تلفق له القضايا لإبعاده عن الحياة السياسية وتشويه سمعته.. فعلى أى أساس كونت وجهة نظرك؟!
فقال: حقيقة يتعرض الفريق أحمد شفيق إلى التشويه العمدى لسمعته، وهى قضايا سياسية من الدرجة الأولى ونحن فى «مركز ابن خلدون للدراسات السياسية» رصدنا تفوق شفيق ب30 ألف صوت عن محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة برصد 7000 مراقب.
وأنا أدرك - عن سابق خبرة - كيف يتم تلفيق مثل هذه النوعية من القضايا.. فقد مررت بتجربة مشابهة فى عهد مبارك، إذ قام أحد أعضاء الحزب الوطنى بالجيزة برفع 28 قضية ضدى فى أنحاء مختلفة من الجمهورية (من أسوان حتى إسكندرية) تتهمنى بالعمالة للخارج وتلقى أموال بدون إذن والإساءة لسمعة مصر، وجميعها حصلت فيها على البراءة!
ويتكرر السيناريو- مرة أخرى- باستخدام المحامى الإسلامى «عصام سلطان» من حزب الوسط وكان فى جماعة الإخوان سابقا، والحقيقة قد يخرج من الإخوان، لكن الإخوان لا تخرج منه!
وسعى لهذه القضايا من أجل «الشهرة» لأنه لو أراد ممارسة السياسة، فهناك أبواب كثيرة يدخل منها كالانتخابات والحزب والمناضلة فى الشارع لكنه يستخدم صلاحيات قانونية تسىء حق التقاضى!
∎ وبماذا تفسر موقف أحمد شفيق الأخير؟ - السيناريو كالآتى: شفيق اتخذ موقف الفرسان تنافس بشرف، وحينما ظهرت النتيجة قام بتحية الفائز.. وتمنى له التوفيق، وسافر للإمارات فى فترة نقاهة، لكن النظام بدأ يطارده.. لماذا؟! لأنه فاز بهذه الانتخابات فوزا مشبوها!.
أحمد شفيق حقق «5,12» مليون صوت لذلك أرادوا تدمير البدائل بملاحقته بالبلاغات ووجدوا من ينفذ ما يريدونه. ∎ لكنك ساعدت الإخوان بتنسيق اللقاءات بينهم وبين الدبلوماسيين الغربيين والمسئولين بالإدارة الأمريكية؟! - فى بادئ الأمر لم أكن ضدهم لكننى بعدما رأيت أداءهم المختل وقفت ضد سلوكهم، فأنا ناقد للسلطة فى عصر الإخوان.. وسبق أن حضرت مؤتمرا دوليا بالعاصمة التشيكية براغ ضم وفودا من أمريكا وإسرائيل لمناقشة صعود التيار الإسلامى فى ثورات الربيع العربى- وبناء على ترشيحاتى- حضر «7» من القيادات الإخوانية من بينهم اثنان من النواب السابقين بحزب الحرية والعدالة د.عمرو دراج ود.عبدالمجيد دردير و«5» من أعضاء جماعة الإخوان.
فى الأعوام السابقة كنت أتحدث عن الإخوان وأدافع عن حقهم فى المشاركة بالعملية السياسية- وطالما- انتخبوا العام الماضى، فعليهم أن يتكلموا عن أنفسهم. وبدأت أنتقد الأوضاع فى ورقة المؤتمر، وتعجب الإخوان قائلين: «إيه يا دكتور سعد.. إنت كنت بتدافع عنا.. لماذا أصبحت ضدنا، وأجبت: كنت أدافع عنكم وأنتم خارج السلطة بينما أنتم الآن داخلها ودورى كمفكر وناقد قول كلمة الحق فى وجه حاكم أو سلطان جائر وأنتقدكم كما كنت أنتقد مبارك والسادات وعبدالناصر.. لكنهم لم يستوعبوا نقدى لتصرفاتهم.
∎ ما هذه التصرفات؟ - أولا الاستئثار بالسلطة وثانيا اضطهاد وحرمان المرأة، رغم مشاركتها فى الثورة منذ اليوم الأول، لكن الإخوان انضموا فى اليوم الرابع ومع ذلك كل خططهم التى أعلنوها كانت المرأة مهمشة بها.. وهى قضية مهمة جدا ونقدى الشديد لمواقفهم المعلن منها والمبطن.
∎ هل ترى مصطلح «أخونة الدولة» واقعاً ملموساً فى جميع مؤسسات الدولة- حاليا-؟ - نعم، وفى جميع مؤسسات الدولة، إذ يجرى أخونتها بكل سرعة ممكنة.. والتى لم تتأخون حتى - الآن- إما لنقص الكوادر الإخوانية أو لمقاومة داخل بعض هذه المؤسسات مثل «مؤسسة الجيش» و«مؤسسة الأمن الوطنى»، فهم يتمتعون بمناعة داخلية.
وفى نفس الوقت هناك مؤسسات خطيرة للغاية تم أخونتها تماما وهى التى تصيغ العقول وهى أربع وزارات «التربية والتعليم- الثقافة- الإعلام- الأوقاف»، وهى فى نظر وفكر الإخوان أهم من الوزارات السيادية لرغبتهم فى إعادة تشكيل فكر ووجدان الأجيال الجديدة «اللعب فى الدماغ».
وهذا ما فعلوه فى الأردن منذ «30 عاما» والكثيرون من أعضاء الجماعة بعد تخرجهم فى كليات القمة «طب وهندسة» يدرسون من جديد ويحصلون على «دبلوم تربية» ويشتغلون «معلمين» بالأوامر.. مثل د.عصام العريان، فهو حاصل على دبلومات فى الشريعة والتربية. ∎ هل هذا يعني أننا يمكن أن نرى فى مصر إدارة إسلامية في القريب؟! - هذا تصور الإخوان.. وقصة الخلافة جاءت لدراستى الحركات الإسلامية على مدار ال «40 عاما» الماضية ودرست الأجيال التى سبقتهم داخل السجن بعد عودتى من أمريكا عام 1975- من خلال- مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والجنائية برئاسة د. أحمد خليفة والذى طلب منى دراسة ظاهرة خطيرة عن «الانحراف الدينى».. وعلقت بأن هذا الحكم سابق لأوانه.. ويظهر بعد الانتهاء من الدراسة.
درسنا «حركة الجهاد» التى حاولت اقتحام الكلية الفنية العسكرية فى عهد الرئيس السادات.
بدأنا الدراسة فى خريف 1975 حتى 1979 حتى حدثت «الثورة الإيرانية» بقيادة الخمينى.. ونحن داخل السجن سمعنا هتافات قوية «الله أكبر» لدرجة أن استشعرت قيادات السجن والداخلية والمخابرات الخطر مما أدى إلى سحب التصريح ووقف الدراسة. ∎ هل خرجتم بمؤشرات مهمة؟ - نعم، بكل ما يحدث الآن وكيفية التجنيد والتدريب والزعامات وأنا على اتصال بهم حتى يومنا هذا.
عاصرت الجماعات الإسلامية بأنواعها المختلفة على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى قابلتهم كباحث والمرحلة الثانية كمدافع عن حقوقهم فى محاكمات عادلة وأنا رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان المرحلة الثالثة وأنا مسجون مثلهم!! ∎ لكنك أشدت ب «خيرت الشاطر» من قبل ووصفته بأفضل القيادات الإخوانية لماذا؟ - داخل سور السجن يعطون المساجين «ساعة للتريض» وأثناء تجولى بحديقة السجن لفت نظرى عنبر رقم «3» شكله نظيف ومحاط بالزرع ونظرت بين القضبان وجدت ناس ترتدى «ترينج سوت» بيضاء.. وتوجهت لمأمور السجن متسائلا «حتى الكوسة فى السجن» وأجاب «كل ما رأيته بالجهود الذاتية» وهذا عنبر الإخوان وفصلناهم عن عنبر الجماعة الإسلامية وعنبر التكفير والهجرة لأنهم ليسوا على وئام مع بعضهم البعض.
وأضاف الرجل: عنبر الإخوان منضبط وأتعامل مع «المسير للعنبر» واسمه «خيرت الشاطر».. وهو يأتى أسبوعيا ليعرض طلباتهم وهو قادم الآن.
وبالفعل جاء الرجل وقال لى إحنا بلديات من المنصورة وتعلمت فى نفس مدرستك الثانوية وصورك معلقة على الجدران- وبالمناسبة - ابنتى طالبة عندك بالجامعة الأمريكية، ورددت عليه مازحا: قصدك جامعة الشيطان! وأجاب: يا دكتور نحن نبحث عن الكيف وقالها بالإنجليزية WE LOOK FOR QUALITY ابنتى من الجيل الجديد ولا تعتقد أننى أقدر عليها، رغم أننى من الإخوان المسلمين.
أعجبت بشخصيته لأنه خلال دقيقتين خلق ألفة بيننا وأوصل رسالة بأنه لا يهتم بكون الجامعة أمريكية أو ألمانية أو برازيلية بل الأهم هو نوع التعليم، كما أنه زوج بناته الثلاث وهو فى السجن.
ثم رأيته للمرة الثانية- منذ عامين- وأنا بالمطار فى طريقى إلى دولة قطر- وأثناء الانتظار- وجدت شخصاً يضع يده على كتفى ووجدته «خيرت الشاطر» وسألته: على فين وأجاب: نفس البلد اللى إنت رايحها، وسألته: إنت رايح تقابل الشيخ القرضاوى، وأجاب: خف علينا شوية.. ها شوفه وأشوف غيره.
وسألته: إن شاء الله هترجع محمل بالأموال عشان المعركة الانتخابية؟ وأجاب: وإنت رايح تجيب أموال؟، فقلت: نعم، وأجاب: وأنا زى زيك. وأحكى هذا الموقف على سبيل المناغشة وكتبته بأحد مقالاتى عندما قبضوا على ناس بدعوى «التمويل الأجنبى»!.. وعلقت بأن حينما يأتى التمويل عبر البحر الأبيض «حرام» بينما حينما يكون عبر البحر الأحمر «حلال»! أقصد: السعودية وقطر ودول الخليج- وطبعا- لم يرد أحد! ∎ ما تقييمك لمشروع «النهضة»؟ - مشروع النهضة لوح به الإخوان للمواطنين حتى يجتذبوا به الأصوات فى الانتخابات وبالقدر الذى اطلعت به على تفاصيل المشروع فهو لا يختلف أبدا عن مشروع «الحزب الوطنى» ومشروع الانفتاح أيام السادات ودائما العبرة ليست بالمشروع، بل بالتنفيذ من حيث الفاعلية والأمانة.. والإخوان غير قادرين على التنفيذ لأنهم يحتاجون إلى «شعب تفصيل».. فالشاطر قال: حتى ننفذ المشروع نريد شعباً منضبطاً وأميناً ودءوبا!
∎ لكن لماذا عقدت لقاءات بين الإخوان والإدارة الأمريكية والسفراء الأوروبيين؟! - حينما كنت مسجونا كان يأتينى زوار أجانب من السفراء الأوروبيين والمنظمات الحقوقية الدولية وممثلى البلدان الأجنبية ويسألوننى عن حياتى داخل السجن- ومن ضمنها- حواراتى مع «الجهاديين» و«الجماعات الإسلامية» و«الإخوان»- وبعض هؤلاء الزوار طلب لقاءهم بهذه الجماعات وأرشدتهم إلى إدارة السجن- كما- أننى أبلغت الإسلاميين بذلك.
وبعد انتهاء مدة العقوبة طلب الإخوان منى المساعدة في لقاء الزوار الأجانب.. وتمت هذه الحوارات فى النادى السويسرى فى إمبابة مع وفود دبلوماسية وحقوقية من إنجلترا وكندا وسويسرا والسويد والنرويج وأستراليا.
أما الأمريكان فكانوا خارج هذه اللقاءات - نظراً - لأحداث «11سبتمبر»، وضرورة حصولهم على إذن من واشنطن.. ووقتها كان الجمهوريون فى السلطة متحفظين فى موقفهم البارد تجاه القوى الإسلامية فى مصر وخارجها.
∎ من شارك من الإخوان فى هذه اللقاءات؟ - عصام العريان وخيرت الشاطر وحسن مالك ومحمد مرسى.
∎ ما مضمون هذه اللقاءات؟ - تبادل وجهات النظر.. فحتى لو أرادوا أن يتآمروا، فلن يتآمروا أمامى؟!
والدبلوماسون الأجانب طلبوا معرفة مدى تجاوب الإسلاميين مع الغرب، وموقفهم تجاه معاهدة السلام الإسرائيلية والأقليات غير المسلمة فى مصر والملف الإيرانى - وهى نفس الملفات - التى تدور حولها المناقشات الآن.
وهذه الملفات - بعد مرور 9 سنوات - نوقشت بين الإخوان والإدارة الأمريكية فى لقاءاتهم مع السيناتور ماكين «عضو مجلس الشيوخ الأمريكى» والسيناتور جون كيرى - ونحن - أيضاً ساهمنا فى عقد هذه اللقاءات.
∎ هل الإخوان سعوا ل«رد الجميل» لك بعدما ساعدتهم فى تعريفهم بالعالم الخارجى فى أوروبا وأمريكا؟! - والله لا يبدو أن هناك ذرة من الامتنان أو حتى من الاعتراف - بل - بالعكس إنهم تنكروا تماماً! ومقر الإخوان بالمقطم على بعد 150 متراً من مقر مركز ابن خلدون وأرسلت لهم «وروداً» على مقرهم الجديد ولم يحاولوا إرسال دعوة فى حفل افتتاح المقر بالمقطم.. ولم يدعونى - نهائياً - فى أى مقر من مقراتهم!!
∎ وماذا عن موقفك من تطبيق الشريعة بالطريقةالتي ينادى بها الإسلام السياسى؟ - التشدد والمغالاة سوف يؤديان إلى المزيد من المتاجرة بالدين.. ويدفعنا إلى الخراب، أما فيما يخص تنظيم تظاهرة فهذا من حقهم لأن من إحدى طيبات الثورة والديمقراطية هى كسر جدار الخوف واهتمام الشعب المصرى بالسياسة والجميع يرغب فى المشاركة. ونحن القوى المدنية من حقنا أن نرفض تغيير المادة الثانية فى الدستور.. والبقاء على مصطلح «مبادئ الشريعة الإسلامية» كما هى دون حذف أو إضافة. ∎ وصفت السلفيين بأنهم الأكثر خطراً.. لماذا؟ - نظراً لتبنيهم الفكر الوهابى المتشدد. ∎ الجهاديون قالوا عن الإخوان «أعوذ بالله نحن لا نثق بالإخوان لأنهم يعبدون الجماعة من دون الله»!!.. ما رأيك؟ - تعرفت على الجهاديين داخل السجن وبعد خروجهم زارونى وعرضوا رغبتهم فى الممارسة السياسية ونصحتهم بالانضمام لحزب الحرية والعدالة لأنه الأقرب إلى ميولهم الدينية - لكننى - فوجئت بأنهم لا يثقون فى الإخوان ويعتقدون أنهم كل همهم السيطرة والتحكم.. ولا يهمهم إلا الوصول إلى السلطة، كما أنهم ليسوا بالتقوى ولا الورع الذى يدعونه!
∎ أنت تعاملت مع الإخوان - هل لمست ذلك بنفسك؟ - الله أعلم هذه أمور داخلية والجهاديون أدرى منى بذلك لأنهم من نفس القبيلة. والجماعات الإسلامية والجهاديون والتكفير والهجرة كانوا فى يوم من الأيام من الإخوان ثم انفصلوا عنهم لرغبتهم فى حمل السلاح لكن الإخوان - فى ذاك الوقت - عقدوا صفقة مع الرئيس السادات بإخراجهم من السجون فى مقابل عدم حمل السلاح. ∎ تنبأت بأن التيارات الإسلامية مستمرة حتى تستهلك نفسها والاستهلاك هو التعثر فى إدارة البلاد.. هل ترى ذلك واقعاً؟ - كثرة الوعود التى يصعب تنفيذها تؤدى إلى كراهية الناس.. وعلى سبيل المثال «مرحلة ال 100 يوم الأولى» وحل المشكلات الخمس المزمنة، والتى لم يحصل منها شئ رغم الوعود - حتى - لو قالوا «1000 يوم» بالتأكيد سيظل الشك قائما تجاه هذه الملفات الخمس.. وبالتالى سوف يستهلكون أنفسهم فى فترة أقصاها عامان لثلاثة أعوام. ∎ ما رأيك فى أداء الجمعية التأسيسية للدستور؟ - جمعية منحازة لأن معظم أعضائها من الإخوان والسلفيين وهما معا لا يشكلون أكثر من «40٪» من المجمع الانتخابى وهذا يعنى أن «60٪» خارج الجمعية التأسيسية. ∎ وصفت دستور «1954» بأنه الأقرب إلى قلبك هل سعيت لتقديمه للجمعية التأسيسية للدستور؟ - نعم أرسلته ولم يحدث شىء.. وأرجو من مجلة روزاليوسف تبنى هذا الطرح بأن يكون هناك دستوران بديلان: الأول «دستور 54» والثانى «دستور الإخوان»، نطرحهما للاستفتاء.. وعلى الشعب أن يختار ما يريد.
∎ كيف ترى المصالح الأمريكية مع مبارك - بالمقارنة - بالمصالح الأمريكية فى عهد الإخوان.
- بالتأكيد السياسة واحدة والمصالح الأمريكية ثابتة والإخوان أكدوا على احترامها ومراعاتها مثل احترام معاهدة السلام مع إسرائيل «كامب ديفيد» والمرور الآمن فى المياه المصرية والأجواء المصرية والمرور من قناة السويس، واستمرار مصر فى مناهضة النظام الإيرانى.
لكن مصر ليست مجبرة على الموافقة.. وعليها أن تختار ما تريد.
∎ وكيف تقيم مصر علاقة صحيحة مع أمريكا؟
- الأساس هو المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، أمريكا قوة عظمى فى العالم ومصر دولة محورية بالمنطقة.
مصر دولة تتمتع بإمكانيات الحركة المستقلة وأعتقد أن الرئيس محمد مرسى كان موفقاً فى سياسته الخارجية. ∎ ما مستقبل حكم الإخوان فى مصر؟ - فى رأيى خلال عامين سينتهى حكم الإخوان لأنهم يعدون بما لا يستطيعون. ومشروع النهضة بلا معالم واضحة لكنهم «يدللون عليه» لأكثر من عام ونصف العام - وهذا - يعجل بالشك فيهم ومن ثم الكفر بهم.. وطريق المستقبل واضح لكنه ملىء بالمطبات، مثل تجاهل مكانة المرأة وملفات الأقليات: الأقباط والشيعة.. والطبقة المتوسطة والمبدعين والمفكرين.