أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الأحد، أنها علقت عمل سفارتها في العاصمة الليبية "طرابلس"، بسبب تدهور الوضع الأمني، كما أعادت موظفيها إلى إيطاليا بشكل مؤقت، والسفارة الإيطالية هي آخر سفارة غربية في ليبيا تعيد موظفيها إلى البلاد. وأفاد البيان أن الوزارة عرضت تأمين "مساعدة لوجستية" لمواطنيها "لمغادرة البلاد مؤقتًا"، مؤكدًا أن السفارة "ستستمر في تقديم الخدمات الأساسية". وتولت البحرية الإيطالية مواكبة سفينة لنقل الرعايا الإيطاليين من ليبيا، وقالت الخارجية الإيطالية "إنه تخفيف للوجود الإيطالي". وتقرر تعليق أنشطة السفارة بعد وقوع حوادث في المدن، بما فيها مدينة طرابلس طالت إيطاليا والرعايا الإيطاليين، ويوجد نحو مائة إيطالي في ليبيا وصلوا في السنوات الأخيرة بدواعي العمل لحساب شركة ايني للغاز والبترول. وتثير الفوضى في البلاد والاعتداء الأخير على فندق في طرابلس، وتقدم الميليشيات المقربة من تنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق مختلفة قلق إيطاليا الراغبة في المشاركة في عملية عسكرية لحفظ السلام في إطار الأممالمتحدة. وعلقت السفارات الأخرى أنشطتها في ليبيا الصيف الماضي بعد أن استولت ميليشيات فجر ليبيا الإسلامية المتشددة على العاصمة إثر معارك دامية وبعد تكثيف الهجمات على السفارات والدبلوماسيين. ولا تزال سفارات دول أخرى خصوصا أفريقيا، تعمل في العاصمة الليبية، لكن معظم الدول العربية مثل مصر والإمارات وتونس والجزائر والسعودية، أغلقت سفاراتها وقامت بإجلاء طواقمها الدبلوماسية، كما علقت كل شركات الطيران الأجنبية رحلاتها من ليبيا وإليها.