أحيا اللبنانيون اليوم السبت الذكرى العاشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، حيث توافد سياسيون ومواطنون إلى ضريحه لوضع الزهور، كما نقلت المحطات التليفزيونية تغطية مباشرة خاصة بالذكرى. وعاد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المقيم في الخارج لأسباب أمنية إلى بيروت للمناسبة ومن المفترض أن يلقي كلمة في الاحتفال لإحياء ذكرى والده في العاصمة اللبنانيةبيروت. وقتل الحريري و22 شخصا في تفجير كبير في 14 فبراير العام 2005 في منطقة عين المريسة في بيروت. وسرعت عملية الاغتيال بسحب القوات السورية من لبنان في أبريل من العام نفسه، إثر تظاهرات ضخمة اتهمتها بالوقوف وراءها. وشهد لبنان انقساما واسعا بعد اغتيال الحريري بين محورين أساسيين الأول مناهض لدمشق ومدعوم من واشنطن والرياض، وآخر مؤيد للنظام السوري ويلقى دعم طهران، ما دفع البلاد نحو سلسلة من الأزمات السياسية المتلاحقة. وتفاقمت الانقسامات في لبنان مع اندلاع النزاع الدامي في سوريا منتصف مارس العام 2011، والذي سقط ضحيته حتى اليوم أكثر من 210 آلاف شخص وللمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)،