أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن مجيء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اليوم فرحة ومسؤولية، نظرا لأن عليه مسؤولية تحمل دوره في لبنان. جاء ذلك في تصريح مقتضب للمشنوق خلال زيارته لضريح رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري في ذكرى اغتياله العاشرة. من جانبه، قال رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي في بيان صحفي اليوم "عشر سنوات مضت على استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وسنة بعد سنة نشعر بحجم الغياب، ونشعر أن الكبار يتركون فراغاً من الصعب تعويضه. وأضاف "عشر سنوات مضت ولبنان يعيش أحلك الساعات والمنطقة تغلي والأمة تتعرض لأعتى موجات الشرذمة والتمذهب والاصطفافات الحادة". وتابع قائلا "أمام كل المفاصل نتذكر رفيق الحريري المسالم، المعتدل، الذي عمل على منع الانقسامات والشرذمة، على الجمع وليس الفرقة، وعلى الوحدة في وجه كل انقسام، ونفتقد الرجل الذي عمل بكد وجد من اجل الاعمار والتعليم والتنمية والذي دفع دماءه حفاظاً على وحدة وطنية مرتجاة. وقال "نؤكد أننا كنا وسنبقى على الدوام ضد العنف وضد الإرهاب وضد الاغتيال، وسنسعى جاهدين لاعادة لبنان المنارة التي أرادها رفيق الحريري وكل قوى الخير في لبنان ممن سبقونا في المسؤولية". من جانبه، قال اللبناني النائب أحمد كرامي لا يسعنا في ذكرى فقد الحريري وخسارته المؤلمة سوى أن نؤكد على ثوابتنا في دعم المحكمة الدولية الخاصة في اغتياله حتى كشف الفاعلين والمحرضين والمستفيدين من سقوط الجبل الذي كان يقف سدا منيعا أمام المؤامرات التي كانت تحاك ضد لبنان والمشاريع التي كانت تحضر له، والتي أوصلتنا لما نحن عليه الآن من فراغ دستوري وتعطيل في المؤسسات الحكومية". وأشار إلى أن الحريري صاحب أياد بيضاء وسار بلبنان نحو التطور والإزدهار فهو رجل السياسة والإعمار. وتواصل توافد القادة السياسيين اللبناني على ضريح رفيق الحريري فزاره النائب جمال الجراح، الوزير السابق حسن السبع، وزير السياحة ميشال فرعون، النائب محمد قباني، وأمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري، والنائب روبير غانم، ورئيس بلدية بيروت بلال حمد والنائب كاظم الخير. كما تم وضع إكليلين من الزهور باسم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام. وزار الضريح على التوالي: وفد من الحزب الديمقراطي اللبناني يمثل النائب طلال ارسلان ووضع إكليلا من الزهور. على صعيد آخر.. استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، الذي غادر مقر إقامة رئاسة البرلمان دون الإدلاء بتصريح.