قالت مصادر يمنية مطلعة، إن موسكو استدعت الرئيس الجنوبي الأسبق على ناصر محمد، على وجه السرعة لإقناعه بقبول عرض الحوثيين برئاسة المجلس الرئاسي المزمع تشكيله، في خطوة اعتبرت أنها محاولة لمساعدة الانقلابيين. ورأت المصادر، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية أن تحركات روسية إيرانية في المنطقة تهدف إلى احتواء الموقف ودعم الحوثي في حكم اليمن، بعد أن وصل إلى مرحلة العجز عن إدارة البلاد التي تتجه نحو الفوضى بسبب انتهاكات أنصاره، وحالة العزلة الدولية والإقليمية المفروضة عليه. وقالت المصادر: إن الحوثيين وضعوا أنفسهم في ورطة كبيرة ويبحثون عن مخرج للأزمة الراهنة، مضيفة أن زعيمهم يتواصل مع حزب الله وإيران التي بدورها طالبت من حليفها الروسي استدعاء الرئيس الجنوبي الأسبق على ناصر وإقناعه بالموافقة على رئاسة المجلس الانتقالي رغم رفضه القاطع للعروض الحوثية والوساطات، بالإضافة إلى ذلك، أبلغت مصادر سياسية «عكاظ» أمس، أن الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة بين القوى السياسية لا يزال مستمرا لكنه لم يصل إلى أي نتيجةز وأفادت أن قضية المجلس التأسيسي ما زالت محل دراسة، وقد حذر المبعوث الأممي جمال بنعمر أمس، من انهيار العملية السياسية ودخول اليمن في منزلق خطير جدا، محملا الأطراف السياسية المسئولية الكاملة. وحذر محافظ تعز شوقي هائل أمس، الأطراف السياسية من الخطابات المثيرة للفوضى، ومساعي الجنوح نحو العنف، داعيا كافة الأطراف إلى تجنيب المسيرات السلمية أي تجاوزات سلبية في محافظته.