قال متحدث باسم متنزه يلوستون القومي الأمريكي إن الدب الأشهب بدأ في الظهور بعد فترة البيات الشتوي وذلك قبل أسابيع من الموعد المعهود بسبب الطقس شبه الربيعي السائد الذي اقترن بدرجات حرارة أعلى من المعتاد مع تساقط الأمطار بدلا من الثلوج. وقال آل ناش المتحدث باسم متنزه يلوستون إنه تأكد يوم الإثنين من ظهور أول دب أشهب وهو يجوب القطاع الأوسط من المتنزه حيث شوهد وهو يقتات على جيفة ثور أمريكي (بيسون). وقال ناش إن ظهور الدب يجئ قبل نحو شهر من الموعد المعروف في السنوات الأخيرة حيث ظلت هذه الدببة تخرج من بياتها الشتوي من عام 2012 حتى 2014 بين الرابع و14 من مارس آذار. وأضاف ناش أن الدب الأشهب يصبح نهما للأكل بعد فترة البيات الشتوي التي تستمر بضعة أشهر والتي يصوم خلالها عن الطعام والأنشطة الأخرى. ومضى يقول إن الدب الضخم الجثة المحدودب الظهر يتغذى عادة على جيف الحيوانات النافقة شتاء مثل الثور الأمريكي والأيائل والوعول حتى يحصل بسرعة على السعرات الحرارية اللازمة له. وقال ناش إن متنزه يلوستون -الذي تبلغ مساحته 2.2 مليون فدان ويشمل مناطق من ولايات وايمونج ومونتانا وايداهو- حذر الزوار من أن يأخذوا حذرهم من الدب الأشهب لأنه في العادة لا ينشط خلال شهر فبراير شباط وهو الشهر الذي يقل خلاله عدد رواد المتنزه مقارنة بفصل الصيف الذي يمثل ذورة الموسم السياحي. ويتضمن ذلك الابتعاد عن الجيف حال رؤيتها وحمل البخاخات التي تبعد الدببة والتنقل في جماعات لا تقل عن ثلاثة أفراد وإصدار أصوات حتى يتجنب الناس مباغتة الدببة مما قد يدفعها للتصرف دفاعا عن النفس. وفي 48 ولاية يقضي القانون الأمريكي الصادر عام 1975 باعتبار الدب الأشهب من الأنواع المعرضة للانقراض بعد أن أدت أنشطة الصيد الجائر ونصب الكمائن ووضع السم إلى الحد من إعداده إلى مجرد ألف دب تقريبا من 100 ألف. وتشمل منطقة يلوستون ما يقدر بنحو 600 من الدب الأشهب أي غالبية هذا النوع من الدببة التي لا تزال تجوب 48 ولاية أمريكية. وقالت لجنة حكومية تشرف على الدب الأشهب في منطقة يلوستون إن أعداده بدأت في الازدياد ويتعين بناء على ذلك حذف الحيوان من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض ليتسنى صيده.