خدعوك.. فقالوا الدورى الممتاز سيعود خلال أيام، فقد رفضت جميع روابط الألتراس بمختلف أطيافها وميولها فكرة عودة النشاط الكروى المحلى قبل القصاص لشهداء مجزرة بورسعيد، حيث وصفوا ذلك «بالعار والخيانة لدمائهم الزكية». ووضح ذلك الاتجاه جليا خلال مباراة القمة الأفريقية بين الأهلى والترجى التونسى على ستاد برج العرب فى نهائى دورى أبطال القارة السمراء، والتى كان يراها مسئولو اتحاد الكرة والعامرى فاروق وزير الرياضة بمثابة انفراجة لإزالة حالة الاحتقان الزائدة بين الألتراس والجبلاية، لتصبح المصالحة بين الطرفين حلما صعب المنال، تحقيقه على أرض الواقع لتفاقم الأزمة بين مسئولى الجبلاية والألتراس. «فيتو» رصدت ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة لخروج الدورى للنور، ففكرة عودة الدورى لاقت رفضا شديدا من جانب «محمد عبد ينيو» المتحدث باسم ألتراس أهلاوى قبل الانتهاء من محاكمات قتلة شهداء مجزرة بورسعيد، مشترطاً القصاص لعودة الدوري، مهدداً باستمرار توقف النشاط والأزمة حال عدم تحقيق العدالة، بينما لاقت مساعى اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، واصرارها على عودة النشاط بأى وسيلة، وممارسة مزيد من الضغوط على وزير الرياضة ووزير الداخلية لضمان حقوق البث الفضائى قبل القصاص الشهداء.استنكاراً شديداً من جانب أحمد شبرا كابو من «وايت نايتس» فالجبلاية لا تشعر بأسى وحزن أسر الشهداء، نظراً لاهتمامها الشديد ببيع امتياز الدورى لإحدي الشركات، ما يجعل إقامة الدورى مستحيلة دون موافقة أهالى الشهداء. أحلام المدربين بعودة النشاط الرياضى الكروى فى مصر، كونهم أكثر المتضررين مادياً ومعنوياً من هذا التوقف لم تمنعهم من الاعتراف بحقوق الشهداء والمطالبة بالقصاص العادل قبيل استئناف الدوري، فكابتن مصر جمال عبد الحميد لم يخف تخوفه من التصرفات السلبية التى بدرت من الجماهير فى المدرجات، فى ظل عدم سيطرة الأمن على تأمين المباراة ما يدق ناقوس خطر يهدد عودة الدورى وتوقف النشاط الرياضي، بالرغم من أحلام وطموحات المدير الفنى للإنتاج الحربى أسامة عرابي، باستعادة روح المحبة بين اللاعبين والجماهير الوفية التى تساند الفرق، فهناك أصوات تعترف بحقوق الشهداء وتصفها بالمشروعة ومنها محمود بكر الرئيس السابق للنادى الأوليمبي، فمطالباته بتدعيم الألتراس وإذابة الخلاف الدائر بينهم وبين الجبلاية يفسر مدى صعوبة واستحالة عودة الدوري. أما الآراء المتوازنة التى تنادى بحقوق الطرفين ومنهم خالد لطيف عضو اتحاد الكرة فلن تجدي فى نهاية المطاف بتحقيق التوازن بين الطرفين لتمسك كل طرف بموقفة خاصة أن دم الشهداء يبقى الأقوى ويؤكد حتمية عدم عودة النشاط الرياضي.