يبدأ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، غدا الجمعة، زيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة. ويلتقي "علام" خلال الزيارة رئيس جمهورية سنغافورة ورئيس الوزراء وست وزراء وكبار القيادات الدينية والسياسية وعددًا من الإعلاميين، في إطار تفعيل إستراتيجية دار الإفتاء المصرية التي أعلنت عنها في بداية العام. وأشارت دار الافتاء، إلى أن مفتي الجمهورية سينقل عددًا من الرسائل للمسؤولين في سنغافورة حول التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر في الفترة الحالية، وحرص القيادة المصرية على الانفتاح الإيجابي على العالم وترحيب مصر قيادة وشعبًا بالتعاون المثمر وتبادل الخبرات بما يحقق مصالح الشعوب ويضمن استقرارها. وأوضحت في بيانها أن الزيارة ستتناول مناقشة عدة ملفات مهمة على رأسها تعزيز العلاقات الدينية بين البلدين وتصحيح صورة الإسلام في ظل موجات الإساءة والتشوية التي يتعرض لها الإسلام ونبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم، وما تقوم به الجماعات الإرهابية من أعمال إجراميه ترسخ للصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين. وتابعت: "ستتناول الزيارة عرض التجربة المصرية في مواجهة التطرف والإرهاب، ومجهودات دار الإفتاء في مواجهة الأفكار المتطرفة وتصحيح الكثير من المفاهيم الإسلامية التي تستغلها هذه الجماعات في تبرير أفعالهم الإجرامية". وأشارت إلى أن من بين القضايا المهمة التي ستتناولها الزيارة قضية الحوار والتعايش بين أتباع المذاهب والديانات المختلفة، من أجل ترسيخ مفاهيم السلام في المجتمع الإنساني، والتي بدونها تنتشر الكراهية والعداء بين الناس. وأضافت: "كما تتضمن الزيارة إلقاء بعض المحاضرات في الجامعات هناك، وعقد لقاءات مع الجالية الإسلامية للوقوف على احتياجاتهم، وبحث تقديم كافة أشكال الدعم العلمي والفقهي لهم بما يصب في إظهار الصورة المضيئة للدين الإسلامي، ويبرز حقيقة الشرع الحنيف القادر على طرح الحلول المناسبة لجميع القضايا الحياتية للمسلمين في جميع أنحاء العالم". وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية: "إن الزيارة تحظى باهتمام كبير من قبل المسئولين في سنغافورة باعتبارها أول زيارة لمفتي الجمهورية إلى شرق آسيا وانعكس ذلك في ترتيب اللقاءات الرفيعة التي سيعقدها مفتي الجمهورية أثناء الزيارة". ونوه مستشار المفتي إلى أنه من المتوقع أن يتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في سنغافورة في إطار الجهود الحثيثة لدار الإفتاء المصرية إلى نشر الوعي الديني الصحيح في أوساط الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم. وأكد نجم أن دار الإفتاء في عام 2015 ستكون حاضرة وبقوة في المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية في الداخل وحول العالم بهدف تقديم خطاب علمي رصين وأمين تنسجه من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعاش ومقاصد الشريعة ومآلاته.