قالت الدكتورة عصمت الميرغني رئيس الحزب الاجتماعي الحر، إن سياسة مكافحة الإرهاب لن تحقق أبدا هدفها المعلن، وذلك لوجود فجوة كبيرة بين الإجراءات والسياسات التي تتخذها أمريكا والدول الأوربية في مكافحة الإرهاب وبين ما نقوم به وفي الوطن العربي. وأضافت الميرغني، أن سياسة الولاياتالمتحدة، وحلفائها من الدول الأوربية تعمل على استنزاف المنطقة العربية إلى أقصى حد، بل وجعلها منطقة منكوبة مهشمة، فالإرهاب الذى دعمته أمريكا عمل على إقامة حاجز بين الشرق والغرب، وزيادة الدعاية السلبية ضد العرب والمسلمين، والتي بها تتم التدابير التقسيمية والممارسات العنصرية والعنف المقنن. وقالت الميرغني: لماذا عندما يضرب الإرهاب بلدان أوربا وأمريكا يهتز العالم بأسره، وعندما يضرب الإرهاب بلدان الفقراء والمستضعفين وكأن ما يحصل هو في عوالم أخرى غير عالمنا؟، مضيفة إننا ضد الإرهاب وقتل الأبرياء، وضد ممارسة التمييز العنصري، لكن لا نقبل بأن يساء إلى سيد العالمين نبينا الأكرم سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم"، ولا نقبل بأن يكون إسلامنا في معرض التزييف ونبينا في معرض الهتك". من ناحية أخرى استشهدت الدكتورة عصمت الميرغني بكلمات للشيخ محمد متولي الشعراوي عندما سئل عن رأيه في كتاب لأحد المستهزئين بالإسلام فرد قائلا" لم أقراه ولن أقرأه، فسئل كيف وقد كثر الكلام عنه، فرد قائلا: بالآيات الكريمات " قد نزل عليكم في الكتاب إن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها، فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا".