اجتمع رؤساء أركان الجيش في "مالي" و"موريتانيا" و"النيجر" في الجزائر اليوم الأربعاء تلبية لدعوة جزائرية، وترأس الاجتماع الفريق "أحمد قايد صالح" نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري. وهدف اللقاء إلى الرد على محاولة فرنسا الإيحاء بوجود توافق بين دول الساحل الأفريقي حول المطالبة بتدخل دولي في ليبيا، كما ورد في بيان نواكشوط الشهر الماضي بمشاركة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان وقادة كل من تشادوماليوالنيجروموريتانيا وبوركينا فاسو. كما ثمن الفريق قايد صالح "الجهود المبذولة لإعداد مشروع وساطة من أجل حوار ليبي شامل على أمل أن ينال موافقة جميع تيارات الساحة الليبية وذلك دون اللجوء للعنف وبعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل في الشئون الداخلية للدول''، حسبما ذكرت "بوابة أفريقيا الإخبارية". وذكر الفريق أن "التطورات التي تعرفها المنطقة تستلزم تكييف العمل المشترك تماشيا مع الأوضاع السائدة وذلك بإدخال التعديلات اللازمة على النصوص المسيرة للتعاون بين الدول الأعضاء". وأضاف أن "المهام الجديدة المخططة للجنة الأركان العملياتية المشتركة تندرج في رأينا تماما ضمن مبدأ التكافل بمكافحة الإرهاب من طرف كل بلد بالاعتماد أولا على قدراته الخاصة حتى يتمكن من العمل بكل حرية واستقلالية داخل ترابه وهو المبدأ الذي اتفقنا عليه وهو الذي يكرس لجنة الأركان العملياتية كهيئة تعاون ذات طابع عملياتي محض". وأكد "تمسكنا التام بإطار التعاون هذا الذي نعبر داخله بكل حرية وهدوء وتحاليلنا ووجهات نظرنا حول المسائل الأمنية التي تخص منطقتنا'' مضيفا أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى ملتزما بمكافحة الإرهاب وتنسيق المجهودات مع الجيران حيث إن هذا السبيل هو الطريق الوحيد للقضاء على هذه الآفة". يذكر أن الجزائر تمسكت بموقفها الداعي إلى ضرورة البقاء على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة حول ليبيا الإثنين الماضى.