قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"إنَّ محاولة الانقلاب التي جرت بتركيا -من قبل الكيان الموازي المتغلغل في أجهزة الأمن-في في ديسمبر 2013 كلفت خزينة الدولة 120 مليار دولار على أقل تقدير. أشار إلى أنه لو انتهت هذه المحاولة كما خطط لها الذين يقفون وراءها، وأتوا برئيس وزراء تابع لهم، فان خسائر تركيا المالية كانت ستبلغ أضعاف ذلك". وفي الكلمة التي ألقاها في مؤتمر السفراء الأتراك، بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة انتقد أردوغان الدول الغربية، متهما إياها "ببث أخبار كاذبة تسيء لسمعة تركيا، رغم تقديم تركيا لكافة الإيضاحات لهم ". ودعا الرئيس التركي السفراء الأتراك للتصدي لهذه الحملات الإعلامية، قائلًا: "عليكم أن تتصدوا لكل ما يبث من أخبار كاذبة، فأنتم تمثلون 77 مليون تركي، ولا يمكن المساومة على مثل هذه الدعايات الرخيصة". وأشار أردوغان إلى ازدواجية المعايير في السياسة الأوربية عندما تقيم على الدوام السياسة التركية، وتوجه لها الانتقادات وتحاول إعطاءها الدروس، في الوقت الذي تشهد فيه أوربا ارتفاع حدة العنصرية والتفرقة ضد المسلمين على وجه الخصوص. وأعرب أردوغان عن قلقه حيال الاشتباكات الجارية في ليبيا، مبينا أنها بدأت مع قرار المحكمة العليا بإلغاء نتائج الانتخابات، لافتًا إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لنتائج هذا القرار، وبطء تعامله مع الأزمة الليبية سيؤجج الأوضاع أكثر في البلاد. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله جولن"، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد.