" أحبك وأنت تلهو بالقمر في غير اكتراث ! أحب فيك هذا المنطق العبثي وتلك الضحكة الواثقة وهذا "الغرور الشرعي " ! وأحبك وأنتَ تضع النكات في طريقي ؛ كى أتعثر بها وأموتُ مرحًا ! و أحبك وأنتَ تُقَلم للغدِ أظافره كي يبدو أنيقًا أكثر وهذه القصيدة أحبها لأنها لك وأحبك وأنت تأكلني بعينيك، وتُذيبنى فيك وأحب جدك وهزلك وحماقاتك وحروف أبجديتك وذلك المعطف الذي يصادقك شتاءًا أحبه ! وأحب ابتسامتك الساخرة، ومرورك المُربِك، وبعثرة أفكارك وذلك الوجع الذي يُنطِق كلينا شِعرًا " أحبه ". أحبك وأنت ثائر لأجلي رسول يحمل رسالات السماء ! ياسيدى بك فقط يكون للمعنى معنى أنت للأرضِ إله الكبرياء أتعرف ؟ حتى الغضب ؛ أحبه فيك والصراخ والصَخَب وبتلك المناسبة أحب جنونك أيها المجنون الهارب من دفتر كلماتي أتعرف انى أحب خروجك عن النص ؟! وهمس الأخريات في أحاديثهن عنك بأنك "نرجسي " ! و أحب عزف "الكمان" وقت حديثك وهذا النور الساكن جبهتك في طمأنينة أحبه أنا أحب "حروف اسمي " فقط منك اسمي الموشوم على صدرك، وبكفيك. أتعرف ؟ قالوا لي أن قلبك مزارًا للسائحين ! و أن بيدك مصير ألف فتاه و أن نساء بلدة بعيدة ؛ يُقدمن أنفسهن قربانًا لإلقائك قصيدة ! أتعرف ؟ قالوا لى أن نصف قلبك لشيطان وأن ضحكتك تعويذة تغتال سحر أعينهن ورغم ذلك أحبك وأنت تُمارس السحر على ! وأحبك وأنت تقتلنى أربعة وعشرين ساعة في اليوم وأحبك وأنت تقضمنى كتفاحة طاب لك مذاقها وكقصة غرامية ابتلعتها عيناك واحتضنتها في شغف وأحبك وأنت أنت الأنيق الواثق المغرور ". وأحب هذا الفضول الذي يخرج من أعين من يسألوننى عنك كيف تبدو ؟ وكيف تضحك ؟ وهل صوتك يُهدهد الأوجاع حقًا ؟! وماذا عن قسمات وجهك وشقائهن أمامها ؟ وحماستك تلك التي هي مصدر انتصارات بلدتنا ! وأحب تلك الطريقة "الجنونية " التي أحدث بها نفسي أمام المرآه كلما طفت صورتك على سطحها وأخذ عقلي يصرخ: من أنت ؟! و أحب انعكاس صوت الفضاء وترديده مُجيبًا بأنك أنت أنت الأنيق الواثق المغرور ".