ماء نيل مصر يميت القلوب!! هذه ليست مقولة غربية أو من أحد أعداء الوطن، ولكنها مقولة مذكورة في مسند الإمام علي الجزء الخامس تأليف السيد حسن القبانجي بعدها حققه الشيخ طاهر السلامي. فنحن سوف نتحدث عن مصر في الفكر الشيعي لنستخرج منه قيمة مصر عندهم؛ فكيف ينظرون إلي مصر تلك البلد العظيمة والتي قال فيها يوماً من الأيام المؤرخ غير المسلم هيردوت "مصر هبة النيل" وذلك لروعة هذا النيل؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أنهار فجرت من الجنة: الفرات والنيل نيل مصر وسيحان وجيحان. ليأتي لنا الفكر الشيعي ليقول ناقلاً عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «ماء نيل مصر يميت القلوب ».!!! فكيف هذا ؟! ولم يكتفوا بذلك بل دسوا كلاما على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصر فقالوا في كتاب الكافي للشيخ الكليني الجزء 6 الصحفة 386 علي بن إبراهيم، عن أبيه، والحسين بن محمد عن معلى بن محمد جميعا، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا قال: سمعته يقول: وذكر مصر فقال: قال النبي: لا تأكلوا في فخارها ولا تغسلوا رؤوسكم بطينها فإنه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة؛ وذكروا أيضاً في وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي الجزء 2 الصفحة 58 باب كراهة غسل الرأس بطين مصر، والتدلك بخزف الشام ( 1473 ) 1 - محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تغسلوا رؤوسكم بطين مصر فإنه يذهب بالغيرة، ويورث الدياثة. وقد ذكر في كتاب بحار الأنوار للمجلسي الجزء 63 الصفحة 533. إن مصر في الفكر الشيعي وأدبياته لم تنل من نيلها وفخارها وطينها فحسب ولكن امتدت اليد لكي تنال من أبناء مصر أنفسهم فهذا علي إبراهيم القمي والمنسوب له تفسير القمّي يقول في تفسير القمّي: ص596 أبناء مصر لُعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير؛ نعم هذا نظرتهم لنا جميعاً نحن أبناء القردة والخنازير سواء كنا مسلمين أو نصارى أو يهودا .!! وهذا الكلام أيضاً مذكور في كتاب بحار الأنوار 208/60. ولم يكتف صاحب الكتاب بذلك بل ذكر في بحار الأنوار 60/211 انتحوا مصر لا تطلبوا المكث فيها لأنه يورث الدياثة. وجاء محمد بن مسعود بن عياش السلمى السمرقندى والمعروف بالعياشي صاحب كتاب تفسير العياشي يقول في 304/1 ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها. ويقولوا أصحاب العمائم متعددة الأوان في كتابتهم ناقلين من أعمدة الفكر الشيعي والمدونين في بحار الأنوار:60/210 تفسير العياشي: 1/305 البرهان: 1/457 " بئس البلاد مصر" . نعم هم يعلمون تمام العلم أن بئس البلاد مصر؛ هذه مصر يا سادة يا كرام في الفكر الشيعي وللأسف الشديد مثل تلك الكتب أصبحت متواجدة الآن مع القليل والذين يعتقدون أنها كتب موثقة لم تمتد يد التحريف لها؛ لذلك نراهم يحاولون محاولات بائسة في تجميع الناس حول الفكر الشيعي ولكنهم يفشلون كما فشلوا من قبل وما ذالوا يفشلون في عمل حزب سياسي!! إن الفكر الشيعي ينظر إلي مصر هذه النظرة والتي تجعلنا نفكر مرات عديدة في التكوين الفكري لدى الشيعي والذي نشأ وتعلم ودرس في الحوزات العلمية على أن شعب مصر هم القردة والخنازير وإنه شعب ديوث وشعب ماء نيله يميت القلب وكذلك بئس البلاد مصر !! هل تتوقعون أن هذا الشيعي والذي نبت في أحضان العمم السوداء والبيضاء يحبنا !! هل بعد كل هذه الصفات البشعة عن أهل مصر ونيل مصر وتراب مصر نضع أيدينا معهم .!! أسئلة كثيرة تطرح نفسها على الساحة الفكرية ؛ والسؤال يرد الآن إلي العمم السوداء المتواجدة في إيران أو العراق أو البحرين وكذلك نضم إليهم متشيعي مصر والمعدودين على أصابع اليد ما هو رأيكم وتفسيركم في هذا الكلام .!! نحن في انتظار الرد وهذا إذا كان الرد موجود أصلاً ؛ وأنصحكم أن تستخدموا التقية في ردكم!!