ليس هناك خلاف حول الإهانة التى أصابت مصر بالسماح بتهريب جواسيس أمريكا فى ليل. الأمر الجديد أن أحد أبنائى اتصل بى قائلا: هل تعلم أن هؤلاء قضوا ليلة بعيداً عن السفارة وذلك فى فندق «......»؟ هل تعلم أن الحراسة التى كانت حولهم من الألف للياء حراسة أمريكية تشبه الحراسة التى كانت تحمى الاجتماعات الخاصة بالصهيونى «شاليط»...؟ هل تعلم أن الأمريكان بينهم عرب سواء من بلاد الشام ومصريين...؟! هل تعلم بأن تحركاتهم ووجوههم كانت تحمل كل ملامح الصلف والغرور...؟! إنهم .. جواسيس .. جواسيس.. هكذا كانت كلمات الشاب الذى ساقه حظه أن يعمل فى موقع يشهد كل يوم والثانى أزمة أو اجتماعات مهمة... السؤال: ما هو الجديد فيما حدث...؟! «أمريكا أوباما هى هى » عنوانى كتبت تحته قبل أن يذهب «أوباما» إلى البيت الأبيض عندما طلب الصديق والباحث سامح فوزى مقالاً عن أمريكا فى السنوات القادمة مع «أوباما» فوجئ بعنوان المقال «أمريكا أوباما .. هى هى » فقال الصديق سامح فوزى لماذا التشاؤم؟ قلت: ليس تشاؤماً ولكن الأيام بيننا.. وها هى الأيام تؤكد أن أمريكا التى أيدت الكيان الصهيونى فى إسقاط الطائرة المدنية المصرية وقتل من النجوم سلوى حجازى منذ أكثر من أربعين عاماً... هى ذاتها التى خطفت الطائرة المدنية المصرية التى كان بها بعض الفلسطينيين منذ أكثر من ربع قرن.. هى أمريكا التى كانت طيرانها يحصد مئات المدنيين فى العراق.. وأفغانستان.. وباكستان وتقول عنهم يشتبه أنهم مسلحون.. وهى أمريكا التى خطفت بتواطؤ مصرى «المصرى أبو حليمة من القاهرة» .. هى أمريكا التى ضربت المتظاهرين احتجاجاً على حرق القرآن فى أفغانستان بالطيران.. هى أمريكا التى لم تنسحب من أفغانستان والتى تحتلها منذ 11 عاماً.. ولم تنسحب من العراق لوجود قواعد عسكرية.. هى أمريكا التى تضرب قرى ومدن داخل باكستان .. وبالأمس خطفت حاكم بنما من بلده وقتلت ابن لادن فى دولة أخرى دون علمها وألقت به فى البحر إنها هتكت الأعراض فى العراق.. و«بال» جنودها على جثث المسلمين وحرقوا القرآن فى أفغانستان.. هذه الجرائم لا ترتبط برئيس دون آخر.. إنهم جميعاً لا فرق بينهم جونسون، نيكسون، ريجان، بوش الأب، والابن، كلينتون، أوباما... كلهم أيديهم ملطخة بالدماء بلا استثناء..! السؤال: إلى متى نظل كما نحن الآن منذ عشرات السنين مطية وصغار فى نظر أعدائنا..؟! - الإجابة: لن ينصلح حالنا إلا بعد أن يصبح قرارنا نابع منا.. وإرادتنا قوية لا يمكن كسرها...! أفهم أن يهتف البعض ضد المجلس العسكرى فى التحرير.. ولا أستطيع فهم نفس التصرف أمام السفارة الأمريكية إلا إذا..! هل رأى أحد منكم فى أى دولة فى العالم، أمريكا، فرنسا، بريطانيا، وأسبانيا، لافتة بالعربى أو بأى لغة غير لغة بلدها..؟! مؤكد الإجابة بالنفي.. فلماذا كانت اللافتات فى التحرير بلغات أخرى..؟!!! لا تعليق...!!! إذا كان الشاب الذى وقف أمام المدرعة فى التحرير «شجاع» .. فإن قائد المدرعة تصرف «بنبل»...!!