في الذكرى الأولى لرحيل العملاق ممدوح الليثى، أصدرت دار الشروق كتابًا بعنوان "الليثى نهر لا ينضب" من تأليف السيناريست عاطف بشاى، ويتناول الكتاب مسيرة الليثى السيناريست الكبير وعملاق الدراما التليفزيونية، ومساهمته البارزة في إقامة الصرح الإعلامي الكبير مدينة الإنتاج الإعلامي، ورئاسته لجهاز السينما. ويتناول الكتاب بداية حياته في الصحافة، حيث كتب العديد من القصص على صفحات مجلتي "روزاليوسف" و"صباح الخير"، ثم عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، لكنه ترك الشرطة واتجه إلى المجال الذي طالما عشقه وتنقل فيه بين عدة مناصب، مثل: رئيس قسم السيناريو عام 1967، مراقب النصوص والسيناريو والإعداد عام 1973، مراقب على الأفلام الدرامية، عام 1979، مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982، رئيس أفلام التليفزيون عام 1985، رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1985، ويعد ممدوح أحد أبرز النجوم المصرية في مجال كتابة السيناريو. وفى مجال العمل التليفزيوني، فقد تميز بقدرته البارعة على اختيار موضوعات تتناول الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بالإنسان، كما تميز بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز، ومن أبرز أعماله: "ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لا شيء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل واستقالة عالمة ذرة"، كما أن له تجربة مسرحية من خلال مسرحية "إمبراطورية ميم" عام 1968، إلى جانب مجموعة من المسلسلات، منها: شرف المهنة، المتهم الرابع، لماذا أقتل، بلا شخصية، تاكسى، جريمة الموسم والكنز. إلى جانب هذا فقد قدم 600 فيلم تسجيلي، وما يزيد على 1500 ساعة دراما عبارة عن مسلسلات وسهرات. وقد حاز العديد من الجوائز أهمها: جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992"، جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام منها "السكرية" عام 1974 و"أميرة حبي أنا" 1975.