بعد تكرار حوادث القطارات وتوزيع الاتهامات بين القطار وسائقه, والمزلقان وعامله.. والتحويلة والمسئول عنها.. والركاب وما يعادلهم من قفف ومقاطف وشنط.. ووزارة النقل ومن يتولى أمرها.. والسكة الحضيض.. ومن انفردوا بجعلها وسيلة مضمونة للانتقال إلى الحياة الأخرى هرباً من مصائب الدنيا.. فى محطة «الصراحة» التقى كل هؤلاء «لكن لدواعى أمنية وعقلية تم اختصار الحوار ليكون قاصراً على القطار والمزلقان فقط فهما يلخصان كل شيء» القطار: ولك عين تبص فى وشي؟! المزلقان: ياباشمهندس قطر أنا حتة حديدة.. جنزير حديد وجرس وعامل غلبان.. اقفل يقفل.. افتح يفتح.. المهم أنت! القطار: أنا إيه.. اسيب القضبان واطلع امشى على حل شعرى فى الشوارع مع التوك توك؟! المزلقان: ياسيدى فيه حاجة اسمها فرامل.. ولا حضرتك ماشى مغمض عينك! القطار: انت بتخرف تقول إيه.. باين عليك جديد فى السكة الحديد.. فيه حاجة اسمها حرم القطر.. يعني كله يبعد كله يوسع. المزلقان: ما تيجى نتكلم مع بعض بطريقة أحسن من كده ! القطار: طريقة إيه وأنت سبب كل المصايب.. والعامل الزفت بتاعك نايم على روحه.. والزفت التانى بتاع التحويلة كأنكم شاربين هباب ومش عارفين إن كان القطر رايح واللا جاي! المزلقان: ياسيدنا.. المثل بيقول اطبخى ياجارية.. كلف ياسيدي القطار: هى صينية بطاطس؟! المزلقان: لا.. أرواح ناس.. لكن المزلقان تعبان.. والعامل تعبان.. وبتاع التحويلة تعبان.. الشغل كتير والقرش قليل.. وهو اللى بيشيل الليلة الغلبان المسكين القطار: أنت كده بترمى المسئولية على الباشا الوزير.. وستنا الحكومة! المزلقان: حاشالله.. هما فى مكاتبهم الأبهة.. وإحنا فى الحر والبرد بنغنى ظلموه.. ونقول حسبى الله ونعم الوكيل! القطار: ده بدل ما تعترف بغلطك المزلقان: وحضرتك بريء أنت والسادة الأكابر القطار: لا.. كفاية ادخل فى قطر زميلى ونروح فى أبونكلة أنا وهو نلاقى نفسنا شوية حديد خردة إحنا والركاب ! المزلقان: يعنى اعترفت أن الركاب هما الضحايا! القطار: خليك مؤمن.. وقول ده مقدر ومكتوب ومفيش منه هروب! المزلقان: خلاص ياعم التوربيني.. أنت بريء وأنا برىء وبتاع التحويلة برئي.. والوزير برئي.. ورئيس الوزراء بريء.. واللى ماتوا واللى هيموتوا هم الغلطانين، وعلى رأى المثل بين الراكب والمركوب «مفيش فرق»!