سما المصري.. فنانة مثيرة للجدل لا تتوقف عن إلقاء «القفشات»، ترى أن جماعة الإخوان المسلمين ورطت الدكتور مرسي في كرسي الرئاسة.. كانت عرضة لانتقادات كثيرة.. البداية مع الصحفيين عندما شاركت فى فيلم سينمائى وقدمت دور صحفية تحترف الرقص الشرقى، ثم أثارت بلبلة في الوسط السلفي عندما تردد خبر عن زواجها من النائب السلفى أنور البلكيمى، وأخيرا وصلت إلى محطة الإخوان المسلمين وهاجمتها بكليبها الأخير «بلطج». لم تتوان «سما» عن تلبية دعوة «فيتو» وبين جدرانها أعلنت استعدادها للزواج من قيادى إخواني إذا رحل عن الجماعة، ومزيد من المفاجآت المثيرة في الحوار التالي: وسط ضحكاتها التي لا تتوقف سألناها عن توجهاتها السياسية وفكرة كليبها الأخير «بلطج» - بابتسامة عريضة سارعت «سما» لترد: أنا لست «ثورجية» وليس لي في السياسة، لكنني أثور على طريقتي الخاصة، مثلما يثور الأبنودي وخالد يوسف «على طريقتيهما»، وكليبي «بلطج» ثورة خاصة بي، وجاءت فكرته عندما كنت في ميدان التحرير وجدت عدداً من الشباب يرددون بعض الكلمات، أخدتها وصنعت منها الأغنية الجديدة، ثم قمت بتلحينها، واتصلت بأحد أصدقائي وطلبت منه إحضار كاميرا وصورت الكليب في منزلي بتكلفة لا تُذكر. لكن ألا تخشين من هجوم الإخوان عليك؟ - لم أفكر في هذا الأمر، لكنهم بذلك سيصنعون مني بطلة شعبية وستفاجأ عندما أقول »اللي بيكفروا الناس دورهم جاي إن شاء الله قريب«. لماذا اختفيت بعد فيلمك »على واحدة ونص«؟ - بدت على وجهها ملامح الدهشة قائلة: لم أغب عن الساحة، وبعد عرض فيلمي »على واحدة ونص« في شهر مارس الماضي، واستمرار العرض بالسينمات لمدة شهرين، قمت بعد ذلك بإحياء أكثر من حفلة غنائية. البعض يتهمك بما يمكن تسميته »الشرشحة« لجماعة الإخوان المسلمين، فما ردك؟ - بضحكة طويلة ساخرة ردت «سما»: لم أتعرض لأحد بالإهانة في أغنيتي، فمثلا أقول«اللي يقول طظ في مصر أقوله طظين فيك»، وهذا الكلام موجه لأي شخص يهين مصر، بل أقول له: «100 ألف طظ فيك»، سواء كان ذلك المرشد أو غيره، فأنا غيورة على بلدي وأريد أن أقول لكم شيئا، وهو أنني عندما علمت أن هناك شخصاً قال: «طظ في مصر» جاء في خاطري أنه إسرائيلي، لأنني لم أتوقع أن يتفوه مصري بهذه الكلمات تجاه بلده. ماذا تقولين لمن يتهمك بترويج شائعة زواجك من النائب السلفي السابق أنور البلكيمي؟ - بعد أن أخذت نفسا عميقا، أجابت: لم أروج لهذه الشائعة، وليس لي علاقة بها فأنا سمعتها مثل باقي الجمهور، وبعدها وجدت البلكيمي لم ينفها، فلم أنفها أنا أيضا حتى أثير غضبه، وهو ما حدث بالفعل ولكن بعد ذلك نفيتها تماما. يرى البعض أن الجمهور انحاز للإخوان ضد كليبك «بلطج»؟ - الإخوان هم من يقولون ذلك، للخروج من المأزق الذي وضعتهم فيه بهذا الكليب، وأكبر دليل على صحة كلامي أن الكتائب الإلكترونية للإخوان حذفت الكليب أكثر من مرة من الانترنت، ثم إنني لي مطلق الحرية في التعبير عن رأيي. يقال أيضا إن الإخوان هى التى مولت الأغنية؟ - بضحكة عالية تجيب: يا سلام، والله فكرة.. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تهاجمنى كتائبهم الإلكترونية وتحذف الأغنية من المواقع، كما أن الأغنية لم تتكلف شيئا، فقط إيجار الكاميرا. ألا تخشين من مقاضاة قيادات الجماعة لك؟ - لا يستطيع أحد أن يقاضيني لأنني اعتمدت على ذكاء المشاهد، والكل يعلم أن من قال »طظ في مصر« هو محمد مهدي عاكف- المرشد السابق للجماعة- كذلك لم أذكر اسم »مشروع النهضة« صراحة ووضعت بدلاً منه كلمة أخرى، وباختصار أنا «دلعت» قيادات الإخوان في هذه الأغنية ومن المفروض أن يشكروني عليها. ما موقفك في حال إهدار جماعة الأمر بالمعروف دمك؟ - اللي هيأمرني بالمعروف أنا هاعمل معاه المنكر! ما رأيك في الرئيس مرسي؟ - بصوت هادئ ردت سما: الدكتور مرسي كشخص إنسان طيب، وهو بالمناسبة بلدياتى، فأنا شرقاوية، ولكن للأسف الجماعة ورطته في حكم مصر، ولن يستطيع أن ينهض بمصر في 100 سنة، وليس في 100 يوم كما ادعى. ما قولك في مطالب تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر؟ - أوافق بشدة على تطبيق الشريعة، بشرط أن تطبقها جماعة الإخوان المسلمين على نفسها أولا، وحينها سأعتكف في منزلي لأراقب الموقف من بعيد. هل ستتنازلين عن الفن بهذه السهولة؟ - وما المشكلة في ذلك فأنا سأتزوج وقتها من إخواني للإنفاق عليّ من ماله الحلال، وبعدها سأخرجه من الجماعة و«حاتوبه». من تتزوجينه من الإخوان؟ - بسخرية ترد: لو تقدم لى المهندس خيرت الشاطر لوافقت على الزواج منه فورا. ما خطوتك القادمة بعد كليبك الأخير؟ - تم ترشيحي لبطولة فيلم سينمائي ينتقد النظام الحالي، لكن لم أحسب الأمر بعد وأنتظر السيناريو لأقرر.