حاصر المئات من أهالى قرية ميت العطار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية مبنى مديرية أمن القليوبية، مطالبين بإقالة مدير أمن القليوبية والقيادات الأمنية بالمحافظة، احتجاجًا على غياب الأمن بالقرية ومصرع العشرات دون ذنب بالقرية، نتيجة للصراع الدائر بين عائلتى الرفاعية والكلافين بالقرية واستمرار الثأر بين العائلتين. ردد المتظاهرون الهتافات المنددة بتقاعس الأمن عن ضبط قتلة أبنائهم دون ذنب، واستمرار نزيف الدم بالقرية، وآخره حادث قتل وقع بمدخل مدينة بنها. وجاب الأهالى فى مسيرة حاشدة شوارع مدينة بنها بعد انطلاقها سيرًا على الأقدام من القرية حتى مديرية الأمن ببنها، وشارك فيها المئات للمطالبة بعودة الأمن إلى قريتهم التى تشهد خصومة ثأرية منذ عدة سنوات بين عائلة الرفاعية وعائلة الكلافين، راح ضحيتها العديد من أبناء العائلتين. وأكد الأهالى أن ضحية حادث الجمعة الماضية ويدعى محمد فوزى عامر 30 عامًا، مزارع، الذى لقى مصرعه عندما هاجمه ملثمون من عائلة الكلافين لا دخل له ولا لعائلته فى الثأر، وأن كل علاقته بالقضية ترجع لاستئجاره قطعة أرض من الرفاعية. وردد المتظاهرون "لا للدم ولا للقتل، ونحن إخوة"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "نداء من أهل ميت العطار أين حكومتنا من موت شبابنا .. أهالى ميت العطار يريدون الأمن". وكانت مدينة بنها شهدت حلقة جديدة من صراع الثأر بين عائلتى الكلافين والرفاعية من قرية ميت العطار، مركز بنها، عندما تلقى اللواء محمود يسرى مدير الأمن إخطارًا من اللواء محمد القصيرى مدير المباحث بقيام مجهولين بفتح النار على مزارع وسائق من قرية ميت العطار بمدخل مدينة بنها، ما أسفر عن مصرع أحدهما وإصابة الثانى.