قال ممثل النيابة العامة في مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، في القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة بورسعيد"، إن هناك 61 متهما كشفت عنهم التحقيقات وأن مقاطع الفيديو أوضحتهم وجاءت مناظرة وأوصاف المتهمين مشابهة تماما لما جاء بمقاطع الفيديو، علاوة على اعترافهم بوجودهم بالمبارة وأن أقوال الشهود أكدت ارتكابهم للجريمة وأنهم عمدوا إلى تغيير أماكنهم وتبديل ملابسهم. وتحدث عن المتهمين من 62 وحتى 65 ومن بينهم مدير أمن بورسعيد الأسبق ومساعدوه الثلاثة والذي أصر الأول على إقامة المبارة رغم التحذيرات ووقف مساعدوه الثلاثة مكتوفى الأيدي لم يعترضوا وأقيمت المباراة وحضروا المباراة المأساوية. وأكد أن المتهم عصام سمك تواجد بأرض الملعب وشهد الأحداث وشهد مدير مكتبه بإدانته، وأن المتهم مساعد مدير الأمن شاهد تكدس الجماهير وباعترافه لم يحاول إنقاذهم وفتح الباب وجاء ذلك باعترافه بأنه فقد التركيز ولم يعرف التصرف، وكذلك باقى مساعدى مديرى الأمن الذين رأوا الباب ينهار ولم يحركوا ساكنا.
جدير بالذكر أنه راح ضحية تلك المذبحة 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوي والتي اتُهم فيها 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012. وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.