شهد الرائد إبراهيم وحيد عبد الغنى- أحد شهود النفي- رئيس قسم العمليات بإدارة شؤون الخدمة ببورسعيد أمام محكمة جنايات بورسعيد في جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة بورسعيد", بأنه كان متواجدًا بالاستاد وقت الأحداث وأنه ذهب للاستاد قبل المباراة بساعة وغادر عقب انتهاءها فى العاشرة مساءً. وقال الشاهد, إنه لم يكن مسؤولًا عن مكان خدمة معين ولكن التعليمات التى وردت إليه هى أن يقوم بتفقد الخدمات والقوات قبل بدء المباراة, مضيفًا أنه شاهد المصابين والوفيات بعد الأحداث ولم يتعرف على أحد منهم وفسر الوفاة بأنها جاءت نتيجة التزاحم والتدافع, وأنه لم يشاهد أحد من الجماهير يعتدى على أحد, وأنه لم يقم بمعاينة أبواب المباراة قبل بدائها لأنها ليست ضمن اختصاص وظيفته.
فيما شهد النقيب أحمد عادل الجميل- ضابط شرطة بمديرية أمن بورسعيد وأحد شهود النفي, إنه كان مرافقًا لجمهور النادى الأهلى الزائر من محطة القطار وحتى الاستاد والعكس ولكن فى العودة لم يحدث.
وأوضح بأنه لم يشاهد المبارة وكان خارج الاستاد ولكنه دخل قبل نهاية المباراة بعشر دقائق لمدرج النادى الأهلى من الباب الشرقى وكان مفتوحًا ويقف خلفه العقيد محمد سعد, وبعد دخوله شاهد مشادات بين جماهير النادى المصرى والأهلى وتبادل السباب والقذف بالصواريخ.
واستكمل بعد المباراة قام جماهير النادى المصرى بالنزول إلى أرض الملعب, وجماهير النادى الأهلى كانت فى حالة رعب وصعدوا جميعا فوق المدرجات وعندما اقترب منهم جماهير النادى المصرى نزل جماهير النادى الأهلى من المدرجات وتدافعوا خوفا ناحية الباب الشرقى وأسرعت للخروج معه, ولكنهم نتيجة التدافع سقطوا فوق بعضهم البعض وفوقى وشاهدت الكراسى تطير فى الهواء وسمعت صرخات استغاثات لأشخاص تقول "الحقونا" وبعدها فقدت الوعى تحت المجنى عليهم وبعدها تم إسعافى بعد كسر الباب.
يذكر أن هذه القضية راح ضحيتها 74 من شباب الألتراس الأهلاوي والتى اتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراه الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012.
حيث أسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي '' الأولتراس '' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه
وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدي إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.
وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات "مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة - زي رابطة ألتراس الأهلي وأشياء أخرى" والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة "أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها" والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.