لم يرهقنى كثيراً فى البحث عنه.. فقط تركت له خبراً مع مدير مكتبه أدعوه ليحل ضيفاً على درب الفشارين هذا الأسبوع.. معرفته الجيدة بنا جعلته يهاتفنى مرحباً باللقاء.. إنه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذى كان لى معه هذا الحوار.. فى البداية قال لي: أهلا بالفشار الكبير أبو طقة!! قلت: أهلاً بالإخوانى الجليل شيخنا أبو إسماعيل!! قال: أنا لست إخوانياً يا عم أبو طقة «متوديناش فى داهية»!! قلت: إذن أنت سلفي؟!! قال: لا أبداً!! قلت: ليبرالي؟!!... قال: لا يا سيدي!!... قلت: علمانى أكيد؟!! قال: لا تتعبنى يا أبو طقة.. أنا كل هؤلاء مجتمعين!! قلت: أنت تذكرنى «بالتقية» الشيعية يا عم حازم.. لا تريد أن تنتسب لأى تيار لضمان مساندة الجميع لك!! قال: كلام فى سرك.. لازم الواحد يلعب بالتشكيلة كاملة بل «وبدكة» الاحتياطى أيضاً، المعركة ليست سهلة!!.. قلت له: لكنك عضو بمجلس نقابة المحامين ضمن لجنة الشريعة وهذه اللجنة معروفة أنها تمثل تيار الإخوان المسلمين داخل النقابة وكنت تترافع فى قضايا المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين ووالدك عليه رحمة الله كان إخوانياً شهيرا.. بالإضافة إلى أن الإخوان تيار كبير ومكتسح جميع الانتخابات البرلمانية والنقابية والمهلبية.. فلماذا تنأى بنفسك عنهم؟!! قال: لأننى لو أعلنت أننى إخوان لا أضمن تأييد الجماعة لى وبالتالى أكون قد خسرت التيار السلفى وباقى التيارات وأظن هذا لا يرضيك!!.. قلت له: فعلاً فهذه خطة جهنمية وقد أسفر عنها إعلان حزب الفضيلة السلفى تأييده لك ودعمك فى انتخابات الرئاسة!! قال: هؤلاء ناس محترمين والباقى قادم فى الطريق لا تقلق يا حبيب قلبي!!.. قلت له: كل رؤساء مصر عبر تاريخها الطويل كانت نهايتهم إما القتل أو الموت بالسم أو بالاغتيال وآخرهم بالخلع فلماذا كل هذا الإصرار للوصول للرئاسة؟!! قال: ربنا يبشرك بالخير يا عم أبو طقة.. لكن على رأى المثل «نموت نموت وتحيا مصر»!! قلت: هذا ليس مثلا يا حازم بيه.. هذا شعار الثوار!! قال: عديها ونفسك معنا فى الحملة!! قلت: وماذا عن شباب الثورة يا شيخنا؟!! قال: هؤلاء حبايب قلبي!! قلت: ماذا لو اتفق عليك الثوار والإخوان والسلفيون والوفد وأصبحت مرشحاً توافقياً؟!! قال: هذا شيء جميل أن أكون مرشحاً توافقياً المهم أن أصبح أنا الرئيس!! قلت له: إذا لماذا تعلن دائماً رفضك لفكرة الرئيس التوافقى التى أعلن عنها البعض؟!! قال: لأنهم لم يعرضوها بطريقتك يا أبو طقة!! قلت له: السياح بجميع أنحاء العالم ينتظرون تحديد موقفك من البكينى والاختلاط فماذا تقول لهم؟!! قال: هذه ليست أسئلة تطرح على رئيس جمهورية يا أبو طقة!! قلت: إذن أنت ترى نفسك رئيساً يا أبو إسماعيل؟!! قال: لن أكذب عليك «نعم»، قلت: لكنك لست المرشح الإسلامى الوحيد كى تحدثنى بهذه الثقة!! قال: لكننى المرشح الملتحى الوحيد يا أخي!! وهكذا افحمنى الرجل الذى يرى اللحية كفيلة بتسميته رئيساً للجمهورية!!