يتسبب العالم المفتوح الذي تعيش فيه الدول الغربية في انتشار العديد من الأمراض الخطيرة، التي من بينها مرض الإيدز "متلازمة نقص المناعة المكتسبة"، الذي يسببه فيروس أطلقوا عليه "إتش آي في HIV". وظهرت أول حالة إصابة إيدز في صيف 1981، في شاب مثلي جنسيًا في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين بدأ المرض في الانتشار ولم تقتصر الإصابة بهذا المرض على العامة، وإنما نال هذا المرض أيضًا من عدد كبير من مشاهير الفن والرياضة في العالم الغربي. ماجيك جونسون ويعتبر ماجيك جونسون واحدًا من أوائل المشاهير الذين أصيبوا بمرض الإيدز؛ ففي عام 1991 أعلن لاعب كرة السلة الأمريكي "ماجيك جونسون" عن إصابته بمرض الإيدز. وتصدر اسم جونسون، نجم السلة السابق في فريق لوس أنجلوس ليكر، في عام 1991م صفحات الصحف في كل أنحاء العالم، عندما كشف الفحص أنه يحمل فيروس إتش آي في HIV. واليوم يعد ماجيك واحدًا من مليون أمريكي يحملون فيروس الإيدز كل عام، ويقر ماجيك بأنه أصيب بالمرض بعد معاشرة جنسية غير شرعية قبل زواجه من إيرليثا «كوكي» كيلي في عام 1991م. فريدي ميركوري ويعد فريدي ميركوري واحدًا ممن هزمهم مرض الإيدز اللعين؛ حيث لقي فريدي ميركوري - المطرب والموسيقار البريطاني - حتفه بعد إصابته بمرض الإيدز الذي انتقل له من علاقته المثلية عام 1991، واشتهر فريدي بأدائه الصوتي لفرقة كوين. روك هادسون وهو أول ممثل أمريكي شهير عرف الناس بمرضه، وهو بطل فيلم "وداعا أيها السلاح"، أصيب بداء فقدان المناعة المكتسبة بسبب كونه مثلي جنسيا، الذي جعله يفارق الحياة سنة 1985، كان لقصته الأثر الكبير في التوعية بمرض الإيدز. ميشيل فوكو وهو الفيلسوف الفرنسي، الذي قضى بهذا المرض سنة 1984، وكانت وفاته سببا في ميلاد الجمعية الفرنسية للكفاح ضد مرض الإيدز. ومعروف عن فوكو أنه أكبر فيلسوف عالج معضلة الجنون في التاريخ، وكان لبحوثه آثارها الإيجابية في تصحيح نظرة المجتمع إلى هذه الشريحة الإنسانية البائسة. كارلا بروني وهناك العديد من الأقوال التي تتحدث عن إصابة كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، التي تعمل كسفيرة لدى الصندوق العالمي للتصدي لوباء الإيدز والسل وحمى المستنقعات. وقد أثنى ميشيل كازاتشين، رئيس الصندوق، على خصال سيدة فرنسا الأولى ورغبتها في تخصيص جانب من وقتها للدفاع عن الأمهات والأطفال الذين يطالهم وباء الإيدز (قصور المناعة المكتسبة)، لاسيما في البلدان الفقيرة. وأعربت كارلا بروني، بدورها عن فخرها بأن تكون سفيرة نشطة وحريصة على إسماع أصوات الفقراء في العالم ممن يصيبهم هذا المرض.