قال البابا فرنسيس في طريق عودته من زيارة إلى تركيا، استمرت ثلاثة أيام: "لا يمكن القول إن كل المسلمين إرهابيين، تمامًا كما لا يمكن القول إن كل المسيحيين أصوليين". وأكد البابا أنه صلى داخل المسجد الأزرق في إسطنبول حين كان أمام المحراب مع مفتي إسطنبول رحمي ياران، وذلك في تصريح للصحفيين وروى البابا على متن الطائرة التي عادت به من إسطنبول إلى روما أنه عندما شرح له مفتي إسطنبول "بلطافة" معنى الآية المنقوشة على المحراب والمتعلقة بالعذراء مريم "شعرت بالحاجة إلى الصلاة". وأضاف:"لقد صليت من أجل السلام، من أجل تركيا، من أجل الجميع، من أجل نفسي، وكانت تلك لحظة صلاة صادقة"، وشوهد البابا أمام محراب المسجد واقفًا لدقائق عدة وقد أغمض عينيه وحنى رأسه. وقبل ثمانية أعوام ثار جدل بشأن ما إذا كان البابا بنديكتوس السادس عشر قد صلى في المسجد الأزرق عندما زاره يومها، وكان المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي استخدم السبت تعبير "تأمل صامت" عوضًا عن صلاة لوصف ما قام به البابا داخل المسجد الأزرق، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لحبر أعظم أن يتلو صلاة مسيحية داخل مسجد بل أن يتأمل بصمت. من جهة أخرى أعلن البابا رغبته بزيارة العراق إلا أن هذه الزيارة غير ممكنة حاليًا بسبب الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وقال البابا "أريد الذهاب إلى العراق" وهذا الأمر "ناقشته مع البطريرك (الكلداني) لويس روفائيل ساكو" ولكن:"في الوقت الراهن هو ليس ممكنا" لأنه "قد يخلق مشكلة جدية للسلطات العراقية". وأضاف أنه من أجل زيارة مخيم للاجئين في تركيا نفسها "كان الأمر يتطلب يومًا إضافيًا، لم يكن ذلك ممكنًا لأسباب لا تتعلق بي وحدي"، وذلك ردا على سؤال عن خيبة الأمل التي نجمت عن عدم زيارته أي من مخيمات اللاجئين الكثيرة في تركيا خلال زيارته إلى هذا البلد. هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل