مسلمون في سويسرا يتظاهرون السبت ضد «التعسف وكراهية الإسلام»

رحب مجلس الشورى الإسلامي في سويسرا، اليوم الجمعة، بقرار سلطات مقاطعة فريبور، غربي البلاد، منح "اتحاد الشباب المسلم في سويسرا" تصريحا بالتظاهر بعد ظهر غد في المدينة تحت شعار "معا ضد التعسف وكراهية الإسلام من منع المآذن إلى حظر المؤتمرات".
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أعرب عبد العزيز قاسم ايلي، المتحدث الإعلامي باسم المجلس، عن دهشة المجلس من "تناقض" السلطات التي رأت في انعقاد المؤتمر السنوي للمجلس في مجلس مؤتمرات المدينة المغلق تهديدا للأمن العام وقد يثير شغب وأعمال فوضى، بينما التظاهر في ساحة عامة لا يمثل أية مشكلة.
وقال ايلي، إنه من المفترض أن احتمال حدوث أعمال شغب من متطرفين وعنصريين كارهين للإسلام والأجانب الآن وارد لأن المظاهرة ستتم في ساحة مفتوحة".
وأكد أن المجلس سيشارك في هذه المظاهرة ومعه أيضا "اتحاد شباب مسلمي مقاطعة لوتسرن"، وفي الوقت ذاته سوف يواصل متابعة اختصامه السلطات القضائية لمقاطعة فريبور أمام المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى سطلة قضائية في البلاد بتهمة التعسف في تطبيق القانون ضد المسلمين وحرمانهم من الحق في التجمع السلمي وإبداء الرأي.
وحذر ايلي، وهو سويسري معتنق الإسلام منذ نحو عشر سنوات، من خطورة ما اعتبرها "توجهات تتزامن مع حملة إعلامية ضارية تشنها وسائل الإعلام السويسرية ضد الإسلام والمسلمين"، ما أدى إلى رفض التصريح لعقد المؤتمر السنوي للمجلس، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأكد أن المؤتمر السنوي للمجلس سوف يتحول غدا إلى مؤتمر مفتوح سيشارك فيه المتظاهرون طالما أن المؤتمر لن يتم عقده ولم يتمكن القضاء العاجل من البت في عدم شريعة المنع الجائر لأنه، حسب ايلي، "مخالف لأبجديات الحرية الدينية وحرية الرأي المضمونين بموجب القانون والدستور".
وكانت سلطات مقاطعة فريبور السويسرية قد رفضت بشكل مفاجئ الموافقة على عقد المؤتمر السنوي للمجلس قبل أسبوعين فقط من تاريخ انعقاده رغم تقديم طلب التصريح في يونيو الماضي، ولم يحصل المجلس على ما يشير إلى وجود ثغرات أو عدم اكتمال الملف.