أعرب السفير السعودي عن خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على الاهتمام الذي يوليه للاستثمارات السعودية في مصر، وتوجيهه بتشكيل لجنة لتسوية المشكلات التي تعوق بعضها، منوهًا إلى اعتزام عدد من كبار المستثمرين السعوديين إقامة شراكة فيما بينهم للاستثمار في مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وذلك باستثمارات تقارب ملياري جنيه. وذكر رئيس الوفد السعودي أن أعداد المستثمرين السعوديين في مصر في زيادة مستمرة، وأن هناك ما يقرب من 3200 شركة سعودية تعمل في مصر بإجمالي استثمارات يتجاوز 22 مليار دولار، معربًا عن أمله في تكثيف زيارات الوزراء المصريين إلى المملكة للالتقاء بالشركات العملاقة وزيادة حجم الأعمال والاستثمارات. كما أشار إلى أن مصر أضحت مركزًا لتصدير المنتجات السعودية إلى الدول الأفريقية، معربًا عن أمله في التكامل بين السوقين المصرية والسعودية ونمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يتناسب مع عمق العلاقات السياسية بينهما. ومن جانبه، استعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر على مدى العامين الماضيين، مؤكدا رغبة الشعب المصري في العمل والإنجاز ومواصلة مسيرة الوطن في مناخ من الهدوء والاستقرار، وبما يحافظ على هويته الدينية وطبيعتها السمحة المعتدلة التي تجمع بين أبناء الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه في إطار من المحبة والاحترام، مؤكدًا على مدى الوعي والنضج اللذين يتحلى بهما الشعب المصري، واللذين ساهما في الحفاظ على الدولة المصرية وصون مقدراتها. وقد تحدث عدد من أعضاء الوفد من رجال الأعمال السعوديين، معربين عن اعتزامهم زيادة استثماراتهم في مصر وعرضوا لعدد من المشروعات التي يأملون في تنفيذها، لاسيما في ضوء تيسير إجراءات الاستثمار في مصر، معربين عن تطلعهم لإصدار قانون الاستثمار الموحد. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا موسعًا من ممثلي مجتمع الأعمال السعودي، برئاسة عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، والدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار، فضلًا عن السفير أحمد عبد العزيز القطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة.