حث الرئيس محمد مرسي، رجال الأعمال للاستثمار في العديد من المجالات مثل صناعة الحديد والصلب حيث يوجد بمصر سوق واعد لمنتجات هذه الصناعة وكذلك إقامة خط سكة حديد بين الاسكندرية وأسوان وهو يحتاج الى ما بين 30 الى 40 مليار دولار وسيتم إقامته في المنطقة الصحراوية وهو معروض أيضا على رجال الأعمال الأجانب كمرحلة الأولى للربط بين شمال ووسط أفريقيا. كما عرض أيضا الرئيس مرسي على رجال الأعمال إقامة أسطول للصيد في مصر للاستفادة من شواطئها الطويلة الممتدة على مسافة أكثر من 550 كيلومترا وما تذخر به بحيرة ناصر من انتاج وفير للأسماك بلغ بعضها درجة التوحش ولا يستطيع صغار الصيادين اصطيادها وتحتاج الى إمكانات أكبر. وقال الرئيس " كما أن لدينا في الساحل الشمالي حوالي 300 ألف فدان صالحة للزراعة ونرحب أيضا بالأفكار الجديدة ومن لديه أفكار فليقدمها وسنقدم له كل التسهيلات وخاصة الاستثمار المبني على التكنولوجيا الحديثة، وإنه من الأفضل أن نمتلك بإرادتها وشبابنا هذه التكنولوجيا سواء في مجالات التجارة وإدارة الاعمال أو المجالات البحثية والتطبيقية والزراعية والصناعية وغيرها". وأعرب مرسي عن ترحيب مصر بالتعاون للاستثمار في أي دولة أفريقية أخرى، مؤكدا أن مصر هي المدخل والمفتاح الحقيقي لأفريقيا من حيث الدعم اللوجيستي والخبرة وغيرها من التسهيلات. وحث الرئيس مرسي رجال الأعمال على النظر في مجال الاستثمار من محورين، أولهما أنه عمل خير لأنه يوفر فرص عمل وموارد رزق ومنتجات وتشغيل للطاقات واستغلال للموارد ومن ثم يحقق رسالة الاستخلاف التي خلق الله الانسان من أجلها.. والمحور الثاني هو تحقيق العائد أو المكسب وهذان العنصران مكملان لبعضهما البعض، داعيا في الوقت نفسه الى الاهتمام بالأثر الاجتماعي والبيئي من خلال إقامة مشروعات خدمية تقدم خدمات تحظي بالقبول لدى المواطنين. وكان رجل الأعمال المصري المهندس حسن مالك قد ألقي كلمة الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري -السعودي المشترك نوه فيها بعلاقات الأخوية الوثيقة بين الشعبين والدولتين قائلا: "كلنا ثقة في أن شعب المملكة يبادلنا نفس الشعور وهو ما نلمسه في كل لقاء يجمعنا". وأعلن المهندس حسن مالك عن تشكيل جديد لمجلس الأعمال المصري -السعودي يضم 25 رجل أعمال من أصحاب الخبرات من بينهم 10 عن الجانب المصري ، متعهدا بأن يكون المجلس الجديد خطا ساخنا ونشيطا لمتابعة أعمال الجانبين ومراقبة الأداء ليصل الى أحسن ما يكون. وحث المهندس مالك نظرائه السعوديين على الاستثمار في مصر بلد الخير والرخاء والموقع الممتاز، قائلا: أنتم أعلم بمصر منا ومن جميع رجال الأعمال. وأشار الى أن آفاق التعاون حاليا مفتوحة على مصرعيها بعد استكمال مؤسساتنا المدنية والتحول الديمقراطي في مصر. من جانبه، رحب الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس غرفة الرياض للصناعة والتجارة وعضو المجلس عن الجانب السعودي ، بالرئيس مرسي والوفد المرافق، معربا عن سعادة رجال الأعمال السعوديين بتجدد اللقاءات مع الرئيس مرسي، مشيرا الى أنه التقى مع الرئيس مرسي منذ شهرين في اجتماع رسم خريطة الطريق التي بدأت تؤتي ثمارها. وأعرب الزامل عن تقديره باسم رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين لأداء الوحدة الخاصة بالمستثمرين السعوديين في مصر والتي ساهمت في حل العديد من المشاكل التي تواجه الاستثمار السعودي بمصر. كما عبر الزامل عن اعتقاده بأن مصر تعد سوقا استراتيجيا ومكملا للسوق السعودي ، قائلا:" كلنا أمل في أن تستمر هذه النظرة الاستراتيجية حيث لا يمكن أن يكتمل سوقنا إلا بالتزاوج مع السوق المصري". من ناحيته، قال عفيفي عبد الوهاب السفير المصري لدي السعودية، "إننا نعتبر أنفسنا في بيتنا بين أشقائنا في السعودية وفي بلدنا الثاني، حيث نلقى كل المحبة والتعاون من الأشقاء على المستويين الرسمي والشعبي". ووجه السفير عفيفي الشكر للرئيس مرسي لتشريفه هذا اللقاء كأداة فاعلة لتقوية جناحي الأمة العربية مصر والسعودية واستشهد بكلمة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود بأن" مصر والسعودية هما جناحا الأمة وبتعاونهما يستطيعا أن يعبرا بالأمة الى بر الأمان". وقال السفير المصري، إن هذا اللقاء سيكون بداية طيبة لمزيد من التعاون، معربا عن أمله في أن تشهد الاستثمارات المشتركة مزيدا من النمو بما فيه خير الشعبيين والبلدين.