قبل ساعات من انطلاق الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، انقسمت جبهة الإبداع والفنانون عموما حول تأييدهم للمرشحين، فمنهم من يؤيد د.عبدالمنعم أبو الفتوح، وآخرون يتضامنون مع حمدين صباحى، وأقلية تؤيد الفريق أحمد شفيق، أما الدكتور محمد مرسى فلم يجد له مؤيداً بين أعضاء جبهة الإبداع، وطواعية تحول نجوم السينما والتليفزيون إلى مجرد «كومبارس» و «هتيفة» من أجل الترويج لمرشحهم المفضل. «فيتو» رصدت خطط نجوم الفن لدعم مرشحيهم يومى الانتخابات، وأسباب تأييدهم لهذا المرشح أو ذاك. إلى ثلاثة فرق انقسمت جبهة الإبداع، الأول يقوده أحمد عيد وجيهان فاضل، وهذا الفريق سينظم مسيرات تنطلق يوم الانتخابات من ميدان التحرير مروراً بشوارع وسط القاهرة وصولاً إلى مصر الجديدة ومدينة نصر، مدعوماً بعدد كبير من الشباب يجيدون الهتاف، وذلك لتأييد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وحث الجماهير على التصويت له ووضع علامة «صح» أمام اسمه وصورته. الفريق الثانى يدعم حمدين صباحى، وسوف ينظم مسيرات دعوا إليها عدداً من المشاهير، تبدأ من ميدان لبنان بالمهندسين، وهو المقر الذى يجتمع فيه أنصار صباحى، منهم مجموعة يقودها المخرج خالد يوسف، ومجموعة يقودها أحمد «نجل حمدين صباحى» الذى يعمل مساعد مخرج مع خالد يوسف، ومجموعة ثالثة يقودها المنتج محمد العدل، وتبدأ المسيرات بهتافات مدوية للفنانين واستقطاب حشود الجماهير. كل مسيرة تنطلق من منطقة محددة، لكنها تبدأ من «المهندسين»، وتتجه إلى منطقة الهرم، ووسط القاهرة، وتقوم كل مسيرة فنية وجماهيرية بتوزيع أوراق الدعاية لحمدين صباحى. وهناك فريق آخر سوف يحاول التواصل مع أنصار صباحى خارج القاهرة، وتقوم مجموعة أخرى باستخدام السيارات المخصصة للدعاية سوف يجوبون بها القاهرة والجيزة والقليوبية، فضلا عن مجموعة أخرى سيقومون بمتابعة المسيرات على ال«فيس بوك» و «تويتر» وبثها على أكبر عدد من «الجروبات». - من جهته ، قال الفنان أحمد عيد، ل«فيتو» : قررت انتخاب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لأنه أنسب المرشحين، فقد نال اعجاب أطياف سياسية مختلفة، حتى السلفيين يؤيدونه، فهو منفتح فكرياً على جميع التيارات السياسية والدينية، وأنه الأنسب لمصر فى الفترة الحالية. الفنانة جيهان فاضل تحدثت ل«فيتو» بحماس شديد قائلة: أبو الفتوح هو المرشح الوحيد الذى يستطيع تحقيق مطالب الثورة، فهو الابن الشرعى لها والذى كان موجوداً بميدان التحرير طوال أيامها الثمانية عشرة. أما الفنانة آثار الحكيم التى انضمت إلى مؤيدى أبو الفتوح، فقالت : مصر تحتاج إلى شخصية أبو الفتوح منذ وقت طويل، وكل من يريد مصلحة مصر يجب أن يؤيد هذا الرجل المشغول دائماً بالمواطن المصرى، وأبو الفتوح هو الذى سوف يحافظ على الفن والفنانين بطريقة أفضل مما كنا عليها. بدورها قالت الفنانة بشرى التى انضمت مؤخرا لمؤيدى أبو الفتوح: إن كلاً من أبو الفتوح وصباحى يتمتعان بطهارة اليد وإيمانهما الحقيقى بالعمل على نهضة هذا البلد لتحتل مصر مكانتها اللائقة بين الدول المتقدمة، ولم يسع أى منهما لسلطة أو جاه، وهما ليسا متشددين، هما معتدلان فى أفكارهما، والشعب بطبعه معتدل فى تفكيره ولن يقبل بالتشدد أو التطرف، لكننى حسمت أمرى فى الاختيار وتأييد أبو الفتوح. بينما قال المخرج خالد يوسف الذى يعد من أشد المؤيدين لحمدين صباحى ل«فيتو»: حمدين هو المرشح المعتدل الذى يحمل بين ضلوعه حب الوطن بكل طوائفه وفئاته، بمسلميه ومسيحييه، فنان أو غير فنان، مواطن بسيط، فلاح، عامل، وهو الذى يدعم الفن ويناصر علماء ورجال الدين، ولم يسقط صباحى أبسط المواطنين من حساباته، بل يهتم بهم. يذكر أن خالد يوسف حول مكتبه الخاص إلى مقر انتخابى لحمدين صباحى. أما الشاعر جمال بخيت فيقول: سوف أنتخب حمدين، ليس لأنه صديقى، وإنما لأنه أنسب المرشحين لمنصب الرئاسة، وقد قمت بقراءة وتحليل البرامج الانتخابية لمرشحى الرئاسة، واستقر أمرى على أن برنامج «صباحى» هو الأفضل. أما عن انقسام «جبهة الإبداع» فى تأييدهم لمرشحين مختلفين فيوضح جمال بخيت أنها حرية شخصية، مع أنه كان من المفترض التفاف الجبهة حول مرشح واحد، تتوافق أفكاره من أفكار الجبهة. الفنان صبرى فواز أكد دعمه صباحى ، قائلا: لأن مصر تعيش أجواء الثورة، وهو الذى سوف يضع ملامح مصر الجديدة، حتى لا نعود إلى الوراء ويحكمنا أى متشدد أو متعصب يعيدنا إلى عصور الظلام، ومعظم أعضاء الجبهة يؤيدون «صباحى»، لكن ليس للجبهة أى سلطة لفرض رأيها على أحد، مع أننا نحرص على عدم تفتيت الأصوات، لكن هناك من يرى مصلحة مصر فى مرشح غير حمدين صباحى. أنا وشقيقى محمد من أشد المؤيدين لحمدين صباحى، بهذا يؤكد السيناريست مدحت العدل ل«فيتو» مضيفاً: محمد هو المنسق العام لجبهة الإبداع، وسبب تأييدى أن حمدين أول من نادى بالثورة وهو ثورى ومناضل وتاريخه شاهد على ذلك، بالاضافة إلى انه ليس له علاقة بأى تيار دينى ولا أى تيار دينى يسانده أو يدعمه، كما أن مشروع «صباحى» الاجتماعى يهدف للارتقاء بالطبقة الفقيرة ويرفع مستواها المعيشى، وهو الأنسب للفترة القادمة من بين جميع المرشحين، ومحمد العدل هو قائد حملة «صباحى» الانتخابية، ومعه إسعاد يونس وبهاء طاهر وخالد النبوى وفتحى عبد الوهاب، وهؤلاء فنانون مؤمنون بالثورة وبقدرة حمدين على قيادة مصر. السيناريست بشير الديك يؤكد أن غالبية أعضاء جبهة الإبداع يؤيدون «صباحى»، مضيفاً: إنه أنسب مرشح وأكثرهم قدرة على النهوض بمصر ودفعها خطوات إلى الامام، والأيام القادمة تحتاج إلى الاتحاد والتكاتف، وجبهة الإبداع ليست حزباً سياسياً لكى تجبر أعضاءها على انتخاب مرشح بعينه، لكن مهمة الجبهة هى الدفاع عن الإبداع، وقد تم جمع تبرعات من مؤيدى صباحى وضخها فى ميزانية حملته الدعائية، وقد تم التنسيق بين مؤيديه لمساندته بمسيرات بصورة واضحة ومؤثرة يوم الانتخابات. الفنانات إلهام شاهين وهالة صدقى ونبيلة عبيد يؤيدن الفريق أحمد شفيق.. إلهام تؤكد إنه الأصلح لقيادة مصر، وبقولها استفزت مشاعر الغضب داخل جبهة الإبداع التى تسعى لحرمان الفلول من أصوات ودعم أعضائها. أما هالة فتقول: قررت انتخاب شفيق لأنه رجل يجمع بين العسكرى والمدنى فى وقت واحد، ولأنه أصدق المرشحين ولا ينافق وقد أثبت قدراته فى أكثر من موقع مسئولية تولاه، مع أن الامكانات المتاحة أمامه كانت بسيطة. بينما أكدت نبيلة أن شفيق يفهم بشكل كبير ماذا سيفعل فى الظروف الحالية التى تمر بها مصر. من يناصرون «شفيق» أكدوا قيامهم بمسيرات وحملات دعائية له على مواقع التواصل الاجتماعى.