الملاسنات والمشاحنات مع اقتراب التصويت فى الانتخابات الرئاسية أصبحت هاجسا يدعو للخوف والقلق خاصة بعد خروج المرشح الرئاسى الفريق احمد شفيق بتصريحات يطالب فيها بخلع المنتقبات للنقاب قبل إدلائهن بأصواتهن, حيث يرى الإسلاميون الأمر على انه حرب ضد الإسلام, فضلا عن أن المنتقبة تعتبر وجهها من العورات التى لا يجب أن يراها أجنبى. كلام شفيق فسر على انه محاولة لإقصاء فصيل بعينه - الأخوات السلفيات - معروف بأنه سيصوت لأحد المرشحين الاسلاميين وخياراته محددة ما بين الدكتور محمد مرسى مرشح الاخوان المسلمين والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح الاخوانى الذى يغرد خارج سرب الجماعة معتمدا على تأييد شبابها له فضلا عن تأييد حزب النور السلفى والجماعة الإسلامية. كلمات قالها المستشار حاتم بجاتو أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية هدأت من هول الموقف وطمأنت الفصيل الإسلامى وحدت من نار فتنة كانت على وشك الانفجار ومفاد هذه الكلمات ان اللجنة لن تمنع احدا من التصويت لانها ستضع نساء داخل اللجان للتأكد من شخصية كل سيدة تدلى بصوتها. تصريح بجاتو اراح الطرفين فلا منتقبة صار لها حجة ولا مرشح ليبرالى او يسارى او حتى فلول صار له حجة للتشكيك فى نزاهة التصويت فيما يتعلق بتلك النقطة خاصة وان بجاتو اكد ان الهدف من النساء داخل اللجان هو منع حدوث اى تلاعب أو تزوير وشدد على ان اللجنة لاعلاقة لها بما قاله شفيق لأنها ملتزمة فقط بالقانون. «المنتقبة مثلها مثل اى امرأة اخرى لها حق التصويت ولكن ارتداء النقاب لايمنع من التأكد من شخصيتها عن طريق النساء الموجودات فى اللجان وعلى السلفيين ألا يعترضوا على ذلك خاصة وانهم ضد المراة منذ دخولهم مجلس الشعب».. هكذا قالت نهاد ابو القمصان عضو المجلس القومى للمرأة مؤكدة فى الوقت نفسه انه لا يحق لاى احد مطالبتها بخلع النقاب قبل دخول اللجنة ومن حقها هى ألا يرى وجهها إلا امرأة مثلها ولكن من حق اللجنة مطالبتها بخلع "القفاز" لتقوم بالبصمة بالحبر الفوسفورى مشيرة الى ان النقاب عادة وليس فريضة دينية. سعيد خليفة النائب البرلمانى عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين اكد على عدم معارضة الاخوان على وجود سيدة باللجنة الانتخابية للتأكد من هوية المنتقبة مؤكدا على انه لايجوز لاحد منع دخول المنتقبة مقر اللجنة الانتخابية إلا بعد خلع النقاب بما يعنى ان التعرف عليها من خلال سيدة اخرى يكون فقط فى غرفة الادلاء بالتصويت. خليفة وصف تصريحات شفيق بأنها محاولة لاقصاء فصيل سياسى اسلامى ودافعها الخوف من المعركة الانتخابية والشعور بضألة الفرصة. «ما يحدث الآن تضييق على الاسلاميين وتعسف شديد ضدهم ومحاولة لاعادة سياسات نظام مبارك فى اضطهاد السلفيين والاسلاميين» هكذا علق الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح السلفية على تصريح شفيق مؤكدا ان خروجه بمثل هذه التصريحات دليل على انه ينوى اعادة استنساخ النظام السابق حال فوزه بكرسى الرئاسة . عبد المقصود اكد ان تصريحات شفيق تهدف لحرق البلد مشيرا الى ان مطالبته بمنع المنتقبات من الادلاء بالتصويت دليل على ادراكه انه يخسر قطاعا كبيرا جدا من الناس وهو الفصيل الاسلامى كله قائلا إن أحمد شفيق يريد نشر الفوضى بكلام استفزازى.