أعلن عبد المالك سلال، رئيس الوزراء الجزائري، يوم الأربعاء، أن تركيا ستتكفل بترميم بنايات حي القصبة العتيق بالعاصمة الجزائر، ومجموعة قصور أخرى تعود للعهد العثماني. وقال سلال، في كلمة أمام منتدى رجال الأعمال الجزائري التركي بالعاصمة: "لقد تقرر بالاتفاق بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ورجب طيب أردوغان، تكفل السلطات التركية بترميم حي القصبة وقصور مثل قصر الداي"، تعود كلها للعهد العثماني. وأدرجت اليونسكو حي القصبة على لائحة التراث العالمي للبشرية منذ 1992، ل"قيمتها الاستثنائية" وهي منطقة تعود للعهد العثماني، وبنيت في القرن 16، وتضم قرابة الألف بيت أغلبها معرض للانهيار بسبب هشاشتها. على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء الجزائري رجال الأعمال الأتراك وحتى السلطات خلال افتتاح المنتدى، إلى شراكة من أجل الذهاب إلى أسواق خارجية وقال: "هناك إمكانية للذهاب إلى أسواق خارجية وخاصة أفريقيا فلنذهب معا إلى أفريقيا"، وتابع: "نحن ندعم تركيا في قمة غينيا الاستوائية". وأكد سلال، أن بلاده توفر مناخا جيدا للاستثمار بالقول: "هناك استقرار سياسي واقتصادي، كما أن هناك يدا عاملة مؤهلة وسوق حيوية". من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مداخلته، أن "حجم التبادل التجاري بين تركياوالجزائر حاليا 4.5 مليارات دولار، ونريد أن يصل 10 مليارات دولار في أقرب الأوقات". وتابع: "الطاقة تمثل أهم قطاع والجزائر رابع مورد للغاز نحو تركيا، وقد وقعت شركة سوناطراك وشركة بوتاش التركية، عقدا لتمديد تصدير الغاز الجزائري نحو تركيا لعشر سنوات أخرى". من جهته، قال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي: "نحن نريد اتفاقية للتجارة الحرة مع الجزائر، كما وقعناها سابقا مع الاتحاد الأوربي". وأوضح في المنتدى، الذي شارك فيه 500 من رجال الأعمال من البلدين، "هناك مشاريع ضخمة يمكن أن ننجزها مع بعض في أفريقيا، وتركيا قادرة على إنجاز مشاريع ضخمة يجب فقط إزالة العراقيل". من جانبه، خاطب وزير الصناعة والمناجم الجزائري، عبد السلام بوشوارب، رجال الأعمال بالقول: "الجزائر تطمح إلى عصرنة اقتصادها وإرادتنا ومجهوداتنا متواصلة وعلى المتعاملين الاقتصاديين انتهاز الفرصة وتجسيد ذلك في مشاريع". وأشار إلى أن "تركيا تشهد قفزة اقتصادية نوعية والجزائر لديها مناخ اقتصادي جذاب، وهو أمر من شأنه تطوير المشاريع الاستثمارية".