غادر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، الجزائر بعد زيارة ليومين، بحث خلالها التعاون الثنائي، وقضايا دولية وإقليمية مع المسؤولين الجزائريين. وكان في توديع الرئيس التركي والوفد المرافق له بمطار "هواري بومدين" الدولي، بالجزائر العاصمة، كل من: رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية في البرلمان) عبد القادر بن صالح، وهو الرجل الثاني في الدولة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال، ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، وعدد من الوزراء. وبحسب مصادر من الوفد المرافق لأردوغان، تحدثت لوكالة الأناضول، مفضلة عدم ذكر هويتها، توجه الرئيس التركي إلى مالابو، عاصمة غينيا الإستوائية ، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة الشراكة التركية-الأفريقية، المقرر انعقادها في الفترة ما بين (20-21) نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. ويشارك في القمة التي ستنعقد بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، عدد من الزعماء، ورؤساء الحكومات الأفارقة، ومن المفترض أن يتضمن بيانها الختامي المصادقة على خطة العمل المشتركة للشراكة التركية الأفريقية خلال الفترة 2015-2018. وقام الرئيس التركي صبيحة اليوم، بزيارة جامع "كتشاوة" وهو أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائر، وشيده العثمانيون عام 1612، ويخضع حالياً لعمليات ترميم من قبل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) . وأجرى أردوغان خلال زيارته للجزائر، محادثات مع المسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، لوكالة الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن أردوغان "أكد هو ونظيره الجزائري، خلال اللقاء الذي جمع بينهما، أمس الأربعاء، على أهمية وحدة الأراضي العراقية، وتعزيز المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين، كما عارضا أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي". كما ترأس الرئيس التركي، مساء أمس، مناصفة مع رئيس الوزراء الجزائري، منتدى رجال أعمال البلدين، لبحث مشاريع الشراكة والإستثمار بين تركياوالجزائر. كما تم خلال الزيارة، الإعلان عن اتفاقية تقضي بتمديد تزويد الجزائرلتركيا بالغاز الطبيعي المسال لعشر سنوات إضافية مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50%. ووقع هذه الاتفاقية في العاصمة الجزائرية كل من وزير الطاقة يوسف يوسفي، ونظيره التركي تانر يلدز. وتستورد تركيا نحو 4 ملايين متر مكعب من الغاز المسال سنوياً من الجزائر منذ عام 1988، وفقاً لعقد ينتهي هذا العام.