واصل الرائد محمد عبد الدايم الحسينى، ضابط الأمن الوطنى، الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، فيما يتعلق بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الظواهرى" المتهم بها 68 متهمًا في مقدمتهم محمد ربيع الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابى في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة. وأفاد الشاهد في أقواله أمام المحكمة أن أربعة عناصر من أعضاء خلية الظواهرى سبق لهم السفر إلى دولة سوريا للمشاركة في حقل الجهاد هناك، بهدف تلقى التدريبات على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، إلى جانب تلقينهم أساليب مواجهة قوات الأمن "المظلية" وإحداث حروب الشوارع بهدف خلخلة صفوف قوات الأمن أثناء المواجهات المُحتدمة مع الأمن. وأوضح ضابط الأمن الوطنى ومجرى التحريات بالدعوى أن تلك العناصر الأربعة قد تلقوا تدريبات إضافية فيما يتعلق بتصنيع المواد المتفجرة لاستخدامها في أعمال مُعادية لقوات الأمن، وذلك بمعاونة فصائل جهادية يغلب عليها الطابع الجهادى التكفيرى بسوريا، ليتطرق الشاهد إلى القول إنه- ووفقًا للتحريات - فإن تلك الفصائل الجهادية تمتلك من المعسكرات والساحات التدريبية ما يؤهل العناصر المتطرفة للتعامل مع قوات الأمن، ليوضح أن الهدف وراء ذلك بعد عودة تلك العناصر هو نقل تلك التدريبات التي تلقوها إلى باقى أعضاء خلية الظواهرى داخل البلاد. كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.