أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الإثنين، عن "الفزع الشديد إزاء تصاعد العنف بالقدس"، مطالبًا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقبول "تسويات صعبة" لتحقيق الاستقرار وضمان الأمن على المدى الطويل. وجدد الأمين العام دعوته إلى الفلسطينيين والإسرائيليين "لتجنب الإجراءات الأحادية الاستفزازية والامتناع عن تحريض مؤيديهم من خلال الخطاب الذي يلهب المشاعر". جاء ذلك في الإفادة التي قدّمها مساعد الأمين العام للشئون السياسية بالوكالة، يانس أندريس تويبيرغ، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وقال المسئول الأممي - الذي تحدث بالإنابة عن الأمين العام - إن بان كي مون لا يزال يدعو الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى منع مزيد من تصاعد التوتر بينهما، داعيًا الجميع إلى إبداء القيادة والمسئولية. وحول الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة في القدس الشريف، قال مساعد الأمين العام إن بان كي مون "أعرب عن القلق إزاء تصاعد التوترات في مدينة القدس، والاشتباكات شبه اليومية التي باتت تحدث مؤخرًا بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في كثير من أجزاء القدسالشرقية والضفة الغربية". وأردف قائلا: "لقد أعرب الأمين العام عن القلق العميق إزاء تصاعد العنف، وطالب جميع الأطراف بفعل كل ما يمكن لتجنب تفاقم البيئة المتوترة.. إن منع مزيد من تصاعد التوترات يحتم على جميع الأطراف إبداء القيادة المسئولة، وتجنب الإجراءات الأحادية الاستفزازية والامتناع عن تحريض مؤيديهم من خلال الخطاب الذي يلهب المشاعر". ونقل تويبيرغ ترحيب الأمين العام بتأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم إحداث تغيير في الوضع الراهن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة. وشددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخرًا عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين. ويأتي ذلك امتدادا لمواجهات مماثلة تدور بشكل متكرر منذ شهور على خلفية اقتحامات للأقصى من قبل متطرفين يهود، وخطف وقتل الفتى محمد أبو خضير من أمام منزله في بلدة شعفاط، شمالي القدس، في 2 يوليو الماضي.