قال الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الأطباء إن العنصر الأساسي في تقديم الخدمة الطبية في مصر هو الطبيب الكفء وإن أساس الكفاءة هو التعليم الطبي المستمر. طالب بضرورة استكمال الأطباء للعملية التعليمية من خلال الدراسات العليا التي تأتي بعد حصوله على التدريب النظري والعملي وذلك لارتباطه الوثيق بحياة الإنسان، على عكس المهن الأخرى. وأضاف عبد الدايم خلال ندوة عقدت اليوم بالنقابة أنه من المفترض أن يتحول كل الأطباء العاملين بالصحة من طبيب إلى متخصص، مشيرا إلى أن 40 % من الأطباء في طب الأسرة والباقي في التخصصات المختلفة، وهذا لن يحدث سوى عن طريق التسجيل للدراسات العليا. وتابع نقيب الأطباء أن مصر تعاني من نقص "فاحش" في التخصصات الطبية المختلفة، ويجب على الدولة أن تدعم استمرار مسيرة تعليم الأطباء لرفع كفاءتهم بشكل مستمر وسد العجز في التخصصات النادرة. وفجر نقيب الأطباء قضية هامة وصفها بأنها تهدر التعليم الطبي في مصر، قائلا إن بعض الطلاب بعد حصولهم على مجموع 94% في الثانوية العامة، وعدم قدرتهم على الالتحاق بكليات الطب المختلفة يلجئون إلى التحايل والأبواب الخلفية للالتحاق بكلية الطب، ويلتحقون بكلية المعلومات بالجامعة الفرنسية وعن طريق بروتوكول موقع بين الجامعة وجامعة الإسكندرية يصبحون طلابا بكلية طب بجامعة الإسكندرية على الرغم من أن مجموع الالتحاق بالكلية هو 97.6%. وأردف نقيب الأطباء أن أحد الحلول لمشكلة الدراسات العليا هو تحديد احتياجات المستشفيات، ومن خلال المجلس الأعلي للجامعات يتم طرح الاحتياجات التي حصل عليها عن طريق المستشفيات ولا يتم قبول أعداد إضافية.