قال العميد مجدى السمرى، رئيس العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات: إن تجارة الحشيش تراجعت بالفترة الأخيرة، معللاً ذلك لكثرة الحملات التى شنتها الإدارة مؤخرًا لمكافحة هذه الجرائم، وذلك بمداهمة البؤر الإجرامية وضبط النوعيات الخطرة المتمركزة بالمناطق الشعبية، كعين شمس والزاوية والعمرانية وبولاق وغيرها، حيث يستغل تجار هذه السموم الظروف الجغرافية لهذه الأماكن الكثيفة بالسكان للاختباء بها بعيدًا عن أعين رجال المباحث التى تكون لها بالمرصاد. وأضاف السمرى: إن مخدر الأفيون يحتل الصدارة فى الأنواع الأكثر انتشارًا فى زراعات المواد المخدرة بالوجه القبلى، أما المواد الأخرى المخدرة التى يتم توزيعها بالصعيد تعود للنازحين من القاهرة. وأكد رئيس العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن الإدارة تمكنت من إحباط تهريب نصف كيلو من البودرة بمحافظة أسيوط، وذلك عبر مجهودات ضباط الإدارة المتواجدين بجميع فروع الإدارة على مستوى الجمهورية، والتى تعمل بكامل طاقتها لضبط الخارجين عن القانون من تجار هذه السموم . وقد أضاف: إن الضبطيات الأخيرة التى قامت بها الإدارة سواء بالمخدرات والسلاح هى خير دليل على أن الإدارة لم تغفل عن المجرمين، كما يتردد على ألسنة البعض بأننا منشغلون عن مهمتنا الأساسية فى ضبط المهربين بسب اهتمامنا بالأحداث السياسية، التى تمر بها البلاد، موكدًا على ذلك بأن آخر ضبطية قامت بها الإدارة بالنسبة لمخدر الحشيش ترتب عليه قلته فى السوق، وهى ضبط 503 أطنان من الحشيش داخل سيارة ملاكى. وأضاف: إن هذه القضية بذل خلالها مجهودًا جبارًا فى ظل الأحداث التى تشهدها البلاد، وذلك فور أن وردت معلومات للواء طارق إسماعيل وأكدتها تحريات ضباط الإدارة تحت إشراف العميد مجدى السمرى، بقيام شخص يدعى هانى عيد على، مسجل شقى خطر قضايا مخدرات، يزاول نشاطًا إجراميًا فى توزيع مخدر الحشيش الذى يجلبه عبر الصحراء الغربية من أحد بدو سيناء، ويقوم بتوزيعها على عملائه من تجار التجزئة والمتعاطين بمختلف مناطق الجيزة، بمناطق خاتم المرسلين والعمرانية والهرم مستخدمًا أسلوب إخفاء البضاعة لدى بعض صبيانه بمختلف الأماكن. وبتقنين الإجراءات واستصدار إذن النيابة العامة وإعداد الأكمنة السرية، تم ضبطه أثناء جلبه الشحنة من الطريق الصحراوى أثناء نزوله من أعلى المحور فى اتجاهه لمنطقة الرماية، وما أن شاهد الكمين حتى حاول الهرب وبمطاردته تم ضبطه بمدينة نيوز بالجيزة، تحت الإنشاء وبحيازته المضبوطات. وباقتياده لديوان عام الإدارة اعترف بجلب المضبوطات من منطقة الساحل الشمالى من أحد البدو، مشيرًا إلى أن هذه الضبطية استغرقت عشرة أيام منذ ورود المعلومة التى أكدتها التحريات، موكدًا أنها كانت السبب الرئيسى فى قلة الحشيش وارتفاع سعره موخرًا .